نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 495
كان إلى جانبها اللطف الإلهي الذي كساها بالطهارة وبالقدسية وخصها ببعض الكرامات . . والسؤال هو : هل يلتزم بمثل ذلك في أمر السيدة خديجة ؟ وكذا بالنسبة للحوراء زينب ( عليها السلام ) ، اللتين لم تكونا مشمولتين لآية التطهير ، ولا ظهر أنهما اختصتا بنزول الملك عليهما ، أو اختصتا ببعض الكرامات حين كانتا جنينين في بطن أمهما ؟ . مع انه قد ذكر السيدة زينب وخديجة في جملة هؤلاء النسوة اللواتي يتحدث عنهن . المقارنة الثانية وقوله : " . . ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميزة ، تخرجهن عن مستوى المرأة العادي ، لأن ذلك لا يخضع لأي إثبات قطعي " . قد شرحه أخيراً بقوله : " وإذا كنا لا نستطيع إطلاق الحديث القائل بوجود عناصر غيبية في شخصية الزهراء ( ع ) بحيث يخرجها عن كونها بشراً تتحول حياتها كلها إلى معاجز خارقة للقوانين الطبيعية والسنن التي أودعها الله في الكون ، لكن هذا لا يعني أبدا نفي ذلك كله ، فإن الزهراء الإنسانة كانت تحيط بها ألطاف الله ، ونستطيع أن نقول إن هناك عالما من الغيب في شخصيتها ، وإنها نور من الأنوار ، وفي حياتها الكثير من الكرامات التي أعطاها الله إياها ، فقد روي [1] أنه كان يدخل عليها رسول الله فيجد عندها رزقاً " [2] . إلى أن قال : " ورغم ما تقدم من براهين على عصمة الزهراء وقدسيتها وكراماتها وفضائلها . . فإن ذلك لا يخرجها عن كونها امرأة من جنس البشر تملك من الأحاسيس والعواطف والغرائز ما تملكه سائر النساء ، وإنما عظمتها أنها حركت أحاسيسها
[1] تفسير الكشاف : ج 1 ، ص 275 ، وعنه بحار الأنوار : ج 43 ، ص 29 ، وعوالم الزهراء : ص 207 نقلا عن الخرائج والجرائح . [2] الزهراء القدوة : ص 171 .
495
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 495