responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 470


الإقامة ، ولا يحصل على ثوابهما ، ولا على ثواب الصلاة ولا على آثارها بدون الاتيان بكل ما هو مرسوم فيها .
والرجل والمرأة يقرآن في دعاء واحد : ومن الحور العين برحمتك فزوّجنا . . ولا يعني ذلك : أن تقصد المرأة مضمون هذه الفقرة بالذات وبصورة تفصيلية بل هي تقصد الإتيان بالمرسوم والمقرر .
وإذا سألت : هل يعقل أن تكون صلاة النبي ( ص ) والولي عليه السلام كصلاة أي إنسان عادي آخر من حيث ثوابها ، وتأثيراتها ؟
فإن الجواب هو : إن التفاوت إنما يكون فيما ينضم لذلك المرسوم من حالات الإخلاص أو ما يصاحبه من تعب وجهد ، فالثواب إنما هو بإزاء خصوصية إضافية ( كالخشية ) التي أنتجتها عوامل أخرى كمعرفة الله سبحانه ، وكمال العقل ، والسيطرة على الشهوات والميول . . أو أي جهد آخر إضافي قد بذل ووعد الله عليه بالمثوبة المناسبة له على اعتبار : أن أفضل الأعمال أحمزها . .
فاتضح مما تقدم : أن إتيان المعصوم بالعبادات المرسومة ، ومنها الأدعية لا يستلزم أن يكون قد أصبح موضعاً لكل ما فيها من دلالات ، فلا يكون استغفاره دليلاً على وقوع الذنب منه .
ثانياً : يقول بعض المهتمين بقضايا العلم : إن أجهزة جسم الإنسان تقوم بوظائف لو أردنا نحن أن نوجدها بوسائلنا البشرية لاحتجنا ربما إلى رصف الكرة الأرضية بأسرها بالأجهزة : هذا على الرغم من أنه إنما يتحدث عن وظائف الجسد وخلاياه التي اكتشفت ، مع أنه لم يتم اكتشاف الكثير الكثير منها حتى الآن فضلاً عن سائر جهات وجود هذا الإنسان .
فالله سبحانه يفيض الوجود والطاقة والحيوية على كل أجهزة هذا الجسد وخلاياه لحظة فلحظة وهذه الفيوضات وطبيعة المهام التي تنتج عنها ، وكل هذا التنوع وهذه التفاصيل المحيرة تشير إلى عظمة مبدعها في علمه وفي إحاطته ، وفي حكمته ، وفي تدبيره ، وفي غناه ، وفي قدرته ووو . .
فإذا كان النبي والولي المعصومان يدركان هذه النعم التي لولا الله سبحانه لاحتجنا لإنجازها إلى أجهزة تغلف الأرض بكثرتها .

470

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست