responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 468


بأحوالها . فسيخرج بتصور مغاير تماماً للصورة الحقيقية لهم ( عليهم السلام ) ، وذلك حين يجده يصورهم على أنهم يرتكبون من الكبائر ما ينقصم الظهر لكل واحدة منها . . وسيجد أن غرائزهم وأهواءهم تقودهم إلى ارتكاب الجرائم الخطيرة . . وما إلى ذلك . .
ولكن - للأسف - فإن هذا البعض ليس فقط لم يبادر إلى إصلاح ظواهر تعابيره - بل ذهب ليتلمس التأويلات البعيدة ، وغير المقبولة . . والغائمة . . فكان أن زاد الطين بلة والخرق اتساعاً . .
ولا نريد أن نقول هنا أكثر من هذا ، ولبحث وبيان فساد تلك التأويلات والتوجيهات موضع آخر إن شاء الله .
واللافت : أن هذا البعض ليس فقط لا يتعامل مع الأنبياء والأوصياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بما يليق بشأنهم من التوقير والاحترام .
وإنما هو يظهر إلى جانب ذلك من الإكرام والاحترام والمجاملة لأهل الضلال ، ومن بشاشة ولطف وانعطاف تجاه الفساق والمنحرفين والمنحطين إلى الدرك الأسفل ، ممن عملهم دائب في سبيل محق دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) . ما يثير العجب . إن ذلك لا يقاس بما يظهر من ذلك البعض تجاه أهل الإيمان ، حيث إنه حين تصل النوبة إليهم ، فإن الأمر يتخذ منحى خطيراً في نقده اللاذع والمغرق في القسوة والبالغ في الشدّة والحدة ، بل إن هذه الشدة والحدة والقسوة البالغة منه لم يسلم منها حتى الأنبياء .
ومهما يكن من أمر ، فإننا قد ذكرنا شطراً من كلماته التي تضمنت طائفة من تعابيره فيما يتعلق بأمير المؤمنين عليه السلام في هذا الكتاب عسى أن تكون كافية في إيضاح المقصود .
كيف نفسر أدعية الأئمة والأنبياء ( ع ) وقد حاول هذا البعض أن يفسر أدعيتهم عليهم السلام بما ينسجم مع الأفكار التي يحملها عنهم . . الأمر الذي دعانا إلى إعطاء مفردات موجزة تسهل على القارئ معرفة الوجه والمنحى الصحيح لتلك التعابير من حيث انسجامها مع واقع العصمة لهم صلوات الله وسلامه عليهم .
ويمكن بيان حقيقة الأمر فيما يرتبط بالدعاء الصادر عن المعصومين مما

468

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست