نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 420
الاخبار بلا توقف ، فيدور الامر بين الطعن فيما فهموه جميعا بلا توقف هذا من جهة ، أو الطعن في صحة فهمه هو من جهة أخرى ، والأمر موكول إلى القارئ المنصف لا سيما بعد ظهور عدم صحة ما استند اليه في فهم هذا وهو لزوم نزول العذاب في المعجزات المقترحة . 5 - قال فيما تقدم : " وقد نلاحظ في هذا المجال ضرورة التدقيق في كلمة مستمر ، التي تعني انطلاق التهمة قبل الآية لتكون مستمرة بعدها ، مما قد يتنافى مع انطلاق تهمة السحر من خلالها " . وقد اعتبر ذلك مؤيداً لمقولة أن يكون المراد بالآية الأولى التذكير بالأجواء التي توحي بيوم القيامة . ويكون قوله تعالى : ( وإن يروا آية يعرضوا . . ) الخ . . من قبيل قولهم عنه إنه ساحر دون أن تكون مرتبطة بحادثة معينة . ونقول : أ - إن التدقيق في كلمة مستمر لا يجديه نفعا ، لأن مقصودهم بها أن هذا الذي يرونه من انشقاق القمر ما هو بزعمهم إلا استمرار لممارساته السحرية التي رأوا العديد من مفرداتها ، فهذه الحادثة قد جعلتهم يجددون اتهامهم إياه بهذه التهمة الباطلة . وتكون تهمة السحر له قد انطلقت من هذه الحادثة بالذات ، ولكنها تهمة لاحظ من أطلقها مجموعة أحداث أراد أن يبرر بها عودته لإطلاق هذا الاتهام بالذات . ب - إن من الواضح أن اعتبار الآيات في سياق واحد أولى من فصلها عن بعضها البعض ، لا سيما إذا جاءت الرواية لتؤكد وحدة هذا السياق ، وترابط الآيات بعضها مع بعض . فالإصرار على تجاهل الرواية الواردة عن أهل البيت عليهم السلام وعن غيرهم الصالحة للقرينية على وجود هذا الارتباط السياقي أمر لا مبرر له على الاطلاق . 6 - قد دافع عن القول : بأن غفلة الناس عن هذا الأمر الخطير ، وهو انشقاق القمر ، تدل على عدم حصوله .
420
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 420