responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 369


أنها لم تكن واقعية بل كانت تمثيلية ، بل المشكلة هي الخطأ في طريقة إجراء الحكم . .
فلا بدّ من الاعتراف بأن مثل هذه الأخطاء لا تتنافى مع مقام النبوّة ، لا سيّما إذا كانت الأمور جارية في بداياتها مما قد يراد به الوقوع في الخطأ من أجل أن يكون ذلك بمثابة الصدمة القويّة التي تمنع عن الخطأ في المستقبل .
وتابع هذا البعض فقال :
وقد أكّد الإمام الرضا ( ع ) - ذلك - فيما روي عنه في عيون أخبار الرضا ، قال الراوي وهو يسأله عن خطيئة داود ( ع ) : يا بن رسول الله ما كانت خطيئته فقال : ويحك إن داود إنما ظن أنه ما خلق الله خلقا هو أعلم منه ، فبعث الله إليه الملكين فتسوّرا المحراب فقالا : ( خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ، إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزّني في الخطاب ) فعجّل داود على المدعى عليه فقال : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) ، ولم يسأل المدعي البيّنة على ذلك ولم يقبل على المدعى عليه فيقول له : ما تقول ؟ فكان هذا خطيئة رسم الحكم لا ما ذهبتم إليه .
وقد ذكرنا في هذا التفسير أن علينا أن نأخذ الفكر في طبيعة العقيدة من نصوص القرآن الظاهرة ، لا من أفكار خارجة عنه ، مما قد تتحرك به الفلسفات غير الدقيقة " [1] .
آيات حكم داود عليه السلام قال الله تعالى : ( إصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنّه أوّاب . إنّا سخّرنا الجبال معه يسبّحن بالعشيّ والإشراق . والطير محشورة كلٌّ له أوّاب . وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب . وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط . إنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزّني في الخطاب . قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإنّ كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم ، وظن داود أنما فتنّاه فاستغفر ربّه وخرّ راكعا وأناب . فغفرنا له ذلك وإنّ له عندنا لزلفى وحسن مآب . يا داود إنّا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله ان الذين



[1] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 19 ص 278 .

369

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست