نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 353
أ - الدعاة من الرسل قد يقصرون في واجباتهم كدعاة . ب - الدعاة والرسل قد يتهربون من مسؤولياتهم . ج - قد يضعفون أمام حالات الفشل الأولى . د - ضعفهم أمام الفشل قد يجعلهم ينفعلون ويغضبون . ه - قد يلطف الله بهم لئلا يتعقدوا من الخطأ ، أو الانفعال . و - يجب أن لا يتحول خطؤهم إلى عقدة بل إلى فرصة للقاء الله . ز - توبتهم تكون بفتح صفحة بيضاء جديدة ، أو تاريخ جديد . الثاني : قد ظهر أن هذا البعض يرى أن تأديب الله لأنبيائه تابع لأحجامهم ! ! فثمّة أحجام تستدعي التأديب وتبرره ، وقد كان يونس عليه السلام من هذا النوع بالذات ! ! ولا ندري إذا كان السبب في اتخاذ يونس لهذا الحجم ( ! ! ) وهو كونه نبيا محليا ( ! ! ) الأمر الذي يجعله - بنظر ذلك البعض - غير جامع للكمالات المطلوبة ، وليس في المستوى الذي يؤهله لتقدير مسؤولياته ، ويمنعه من الهروب منها ! ! ولكن ليت شعري أَيُّ نبي سَلِمَ من نسبة الخطأ في تقدير الأمور إليه ، من قبل هذا البعض ؟ فقد تقدم أن موسى عليه السلام - وهو من أولي العزم - وأخاه هارون ( ع ) قد أخطأ أو أحدهما في تقدير الأمور . . بل قد جُعِلَ الخطأ قاعدة - لدى هذا البعض - نالت جميع الأنبياء حتى سيّد المرسلين وأفضل الأنبياء نبيّنا محمد ( ص ) . تفسير الآيات ومهما يكن من أمر ، فإننا نشير هنا إلى تفسير الآيات التي تحدثت عن يونس ، فنقول : إن قصة يونس ( ع ) من خلال الآيات لا تدل على تلك المقولات التي أطلقها البعض ، فقد تحدث الله سبحانه عن يونس ( ع ) في أكثر من موضع من كتابه العزيز ، ونحن نذكر أولا الآيات التي ذكرت ، وهي التالية : أ - قال تعالى : ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا ، فظن أن لن نقدر عليه ، فنادى في الظلمات : أن لا إله إلاّ أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين . فاستجبنا له ، ونجيناه من الغمّ ، وكذلك ننجي المؤمنين ) .
353
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 353