نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 337
4 - ما معنى قول أبناء يعقوب له : ( تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً ( أليس معنى الحرض هو ( الإشراف على الهلاك قريباً من الموت ) حسب تفسير هذا البعض نفسه ، ثم قولهم له : ( أو تكون من الهالكين ( . ألا يدل ذلك على أن حزن يعقوب كان ظاهراً قوياً ، وليس هادئاً ، ولا محبوساً في داخل نفسه - حسبما يدعيه هذا البعض - . وهل ثمة من جزع أكبر من أن يشرف الإنسان على الهلاك من شدة الحزن ، أو أن يهلك بالفعل بسبب ذلك ؟ ! وإذا كان يعقوب قد حزن على يوسف إلى درجة العمى ، أو حتى اشرف على الهلاك ، فما بال البعض ما فتئ يقبح الجزع على الإمام الحسين ( عليه السلام ) رغم ورود الرواية الصحيحة - عن أهل بيت العصمة في أنه لا محذور فيه ؟ ! ولماذا يعتبر أن مظاهر الحزن واللطم في عاشوراء غير حضارية ولا واعية ؟ ! بل هي من مظاهر التخلف ، ومن دواعي السقوط ، كما أن بعض مفرداتها محرمة لأنها بنظره من مصاديق الإضرار بالنفس ؟ . 5 - ما معنى قول هذا البعض عن يعقوب : مجيباً على سؤال : كيف يجزع يعقوب ، وهو نبي ؟ ! " إنه لم يفعل أي شيء يؤذي جسده ، ولكن كان يعيش الحزن الهادئ حتى ابيضت عيناه من البكاء ، كنتيجة طبيعية للعوارض التي أوجبت فقدان بصره " . فهل إن البكاء الذي صدر من يعقوب لا يدخل في دائرة الفعل أصلاً أم أنه فعل لكنه لم يكن من فعل يعقوب ؟ ! وإذا كان العمى قد نشأ عن البكاء الذي هو من فعل يعقوب ، فكيف يقول : إنه لم يفعل أي شيء يؤذي جسده ؟ ! وهل العمى بسبب البكاء لا يعد أذى للجسد ؟ ! ألم يكن العمى نتيجة لفعل البكاء ؟ وكيف يمكن الجمع بين قوله : " إن العمى كان نتيجة العوارض الطبيعية "
337
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 337