نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 336
كما أن النساء حين رأين جواد الحسين خرجن من الخدور . . على الخدود لاطمات ، كما جاء في زيارة الناحية المقدسة . وقد لطم النسوة خدودهن ليلة العاشر أمام الحسين ( ع ) ، فقال الحسين ( ع ) ، يا أختاه ، يا أم كلثوم ، يا فاطمة ، يا رباب ، انظرن إن انا قتلت فلا تشققن علي جيباً ولا تخمشن وجهاً ولا تنطقن هجرا [1] فهو إنما نهاهن عن ذلك بعد موته . وعن الإمام الصادق ( ع ) أنه قال : ( وقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب ) . كما أن الحديث عن الأئمة ( عليهم السلام ) قد عد يعقوب من البكائين الخمسة ، أو الثمانية [2] . ويروى أن الإمام الصادق عليه السلام : ( جزع على ابنه إسماعيل جزعاً شديداً ) [3] و ( أن آدم عليه السلام جزع على ابنه هابيل ) [4] . 2 - إن من الواضح : أن حبس الإنسان غيظه وحزنه في قلبه لا يوجب عمى عينيه ، كما زعم هذا البعض . . ولم نسمع ، ولم نر إنساناً حبس غيظه وحزنه في قلبه قد أصيب بالعمى رغم الكثرة الكاثرة في كل هذا التاريخ الطويل ، لمن يصابون بأفدح المصائب ثم يكظمون غيظهم وحزنهم . . 3 - ما معنى قوله : " إن يعقوب قد أعطى الحزن دوره الهادئ في قلبه وإحساسه وشعوره ، من دون أن يترك تأثيره على حياته ودوره في رسالته وحركته في الحياة . . " ألم يصب يعقوب بالعمى في عينيه من شدة حزنه ، وهل العمى ليس له تأثير سلبي على حياة الإنسان .
[1] مقتل الحسين للمقرم ص 264 / 265 عن الإرشاد ، وتهذيب الأحكام للشيخ الطوسي ج 8 ص 325 والذكرى ص 72 طبعة حجرية . [2] بحار الأنوار : ج 11 ص 204 وج 12 ص 311 وراجع ص 244 و 264 و 305 وج 79 ص 86 وج 43 ص 35 . [3] بحار الأنوار : ج 47 ص 249 و 250 . [4] بحار الأنوار : ج 11 ص 240 و 264 .
336
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 336