نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 327
الذي يعطي الفكرة بأن النبي يتكامل في وعيه وقوته وحركته في الرسالة . " [1] . وقفة قصيرة ونقول : إننا رغم أننا لم نذكر في العناوين المستخرجة من كلام هذا البعض ما ذكره عن الضعف البشري في شخصية الأنبياء ، فإننا نذكّر القارئ الكريم بما يلي : 1 ً - إن هذا البعض قد فسّر الآيات بطريقة أوصلته إلى أن ينسب إلى الأنبياء ما ألمحنا إليه في العناوين التي صدّرنا بها كلامه هذا الأخير . . ونحن نذكر هنا ما يشير إلى المراد من أفصحية هارون ( ع ) ، ليظهر للقارئ أن الآية ليست ناظرة إلى موضوع طلاقة اللسان من الأساس . . ولو سلمنا أنها ناظرة إلى طلاقة اللسان من حيث البلاغة والفصاحة الكلامية ، فذلك لا يستلزم ما ذكره ذلك البعض . ونحن نشرح ذلك ضمن النقاط التالية ، فنقول : أ - لقد طلب موسى ( عليه السلام ) من الله أن يشد عضده بأخيه هارون ( عليه السلام ) . وهو طلب طبيعي ، ليس فيه أية مشكلة ، وهو لا يعني وجود نقص في شخصية النبي موسى ( ع ) يحتاج إلى رفعها بواسطة الاستعانة بهارون ( ع ) ، ويدل على ذلك ما روي من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد طلب أيضا مثل ذلك من الله تعالى فقال ( ص ) : واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليا أخي ، أشدد به أزري . . وقد صحت الرواية بذلك من طريق الفريقين على حد تعبير صاحب الميزان [2] . " . . وعن أسماء بنت عميس قالت : رأيت رسول الله ( ص ) بإزاء ثبير وهو يقول : أشرق ثبير ، أشرق ثبير ، اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري ، وأن تيسر لي أمري ، وأن تحلل عقدة من لساني ، يفقهوا قولي ، وأن تجعل لي وزيرا من أهلي علياً أخي . أشدد به أزري ، وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيرا [3] " .
[1] من وحي القرآن ج 15 ص 119 . [2] تفسير الميزان ج 14 ص 147 . [3] تفسير البرهان ج 3 ص 31 وتفسير الثقلين ج 3 ص 376 .
327
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 327