نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 322
< فهرس الموضوعات > وقفة قصيرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 351 - رأي موسى ( ع ) يخالف ما قرره الله له . < / فهرس الموضوعات > لله وانفعاله بالوضع الجديد الذي عاش فيه بنو إسرائيل مبدأ الصنمية . . إننا لا نجد في موقفه هذا ابتعاداً عن خط الطاعة لله ليكون منافيا للإستقامة الشرعية في دائرة العصمة ، ولكننا نجد فيه انسياقا مع نقاط الضعف الإنفعالية التي توحي بأن بشرية النبي قد تدفعه إلى نقاط الضعف الطبيعية التي قد يغفل فيها عن بعض المناسبات الشكلية أو المعنوية ( قال فما خطبك يا سامري ) كيف فعلت ما فعلته من هذا الأمر الخطير الذي جئت به وهذا هو معنى الخطب الذي هو الأمر الخطير الذي يهمك ( قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها ) [1] . وقفة قصيرة قد تحدثنا فيما مضى من هذا الكتاب عن أن غضب موسى عليه السلام لم يكن على أخيه هارون صلوات الله وسلامه عليه ، بسبب جرم ارتكبه ، أو تقصير منه في القيام بالواجب ، وإنما كان من أجل أن يعرّف بني إسرائيل بخطر ما أقدموا عليه ، وبمدى بشاعة الجريمة التي ارتكبوها . . ثم هو قد أراد أن يسمع الناس إجابة هارون عليه السلام من أجل إظهار براءته وتحصينه من نسبة القصور أو التقصير إليه ، وتكون النتيجة هي التالية : 1 - لم يكن موسى عليه السلام يقف ضد أخيه . 2 - إن موسى عليه السلام لم يغفل عن بعض المناسبات الشكلية ولا المعنوية - كما يقول هذا البعض - بل كانت الأمور واضحة لديه وضوحا تاما ، لا سيما ان المسألة هي من جملة ما يتعلق بأمر التبليغ الذي ليس لمسلم أن يشكك في القول بعصمة الأنبياء فيه . 3 - إن موسى عليه السلام قد انساق مع نقاط القوة ، وحقق الهدف الإلهي ، ولم يكن لديه نقاط ضعف انفعالية لينساق معها . وإن نسبة ذلك كله وسواه إلى هذا النبي العظيم هي مجرد تبرّع من هذا البعض لا مستند له فيه ، فضلا عن كونه مخالفاً للقواعد العقلية الصحيحة ، وليست الآيات ظاهرةً ولا ناظرة في شيء من معانيها إلى شيء مما ذكره . 351 - رأي موسى ( ع ) يخالف ما قرره الله له .