responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 280


ابن بابويه قال حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه ، قال حدثنا أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن علي بن محمد بن الجهم ، قال حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليه السلام ، فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون ؟
قال : بلى .
قال : فسأله عن آيات من القرآن في الأنبياء ، فكان فيما سأله أن قال له فأخبرني عن قول الله عز وجل في إبراهيم ( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ( .
فقال الرضا ( ع ) : إن إبراهيم وقع إلى ثلاثة أصناف ، صنف يعبد الزهرة ، وصنف يعبد القمر ، وصنف يعبد الشمس ، وذلك حين خرج من السرب الذي أخفى فيه ، ( فلما جن عليه الليل رأى الزهرة قال هذا ربي على الإنكار والإستخبار ، فلما أفل الكوكب قال لا أحب الآفلين ، لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القديم .
( فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي ( على الإنكار والإستخبار ، ( فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ( .
فلما أصبح ( رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ( من الزهرة والقمر على الإنكار والإستخبار ، لا على الإقرار والإخبار . .
( فلما أفلت ( قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس ( يا قوم إني بريء مما تشركون ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ( .
وإنما أراد إبراهيم بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ، ويثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس ، وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض . وكان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز وجل وآتاه ، كما قال عز وجل ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ( ، فقال المأمون : لله درّك يا ابن رسول الله [1] .
10 - إن قوله تعالى : ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون



[1] تفسير البرهان ج 1 ص 531 .

280

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست