نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 278
< فهرس الموضوعات > وقفة قصيرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تفسير الآيات < / فهرس الموضوعات > ويرتبط بالحقيقة المطلقة التي يحلق من خلالها مع الله " [1] . وقفة قصيرة ونقول : إن احتمال عبادة إبراهيم ( ع ) للكوكب وغيره ، مناف للعصمة ، ولا يصح إبداؤه في حق المعصومين عموما ، ولا يمكن أن يقرّبه شيء ، لا في الطفولة ولا فيما بعدها ، على ما هي عليه عقيدة علماء المذهب القطعية ، المأخوذة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام ، ونحن نشير هنا إلى بعض ما يوضح ذلك ، وعدم صحة تفسير الآيات بما فسرها به ذلك البعض . تفسير الآيات إننا نستفيد من الآيات الكريمة ، ما يدل على عدم صحة ما ذكره هذا البعض ، فلاحظ ما يلي : 1 - إننا لا نجد أي دليل على أن هذه القضية قد حصلت لإبراهيم في زمان طفولته ، بل في الآيات ما يشير إلى خلاف ذلك ، وأن ذلك كان في مقام الاحتجاج على قومه . 2 - إن ما يلفت نظرنا أنه حين طلع الصباح على إبراهيم ( ع ) ، ورأى أفول الكوكب وانحسار نوره ، لم يتوجه إلى الشمس التي ظهرت له ، بل انتظر إلى الليل ، ليتوجه إلى القمر ، ليخاطبه بذلك الخطاب : ( هذا ربي ) ! ! فلما أفل ، وطلع الفجر مرة أخرى ، وأشرقت الشمس ، توجه إليها ليعتقد أنها هي ربه الحقيقي . حسبما شرحه لنا ذلك البعض ( ! ! ) . فلماذا تركها في اليوم الأول حين أفول النجم ، وانتظر إلى الليل ليعتقد بألوهية القمر دونها ؟ ! . أم أنه قد نام النهار كله من شروق الشمس إلى غروبها ، فلم ير الشمس ، حتى ولو في ساعة من نهار ؟ ! . أو أنه قد دخل كهفاً مظلماً ، ولم يتذكر وجود الشمس ، ولا التفت إليه ؟ ! 3 - إن نفس ذلك البعض يقر بأن إبراهيم ( ع ) كان يرى الشمس قبل ذلك في سنوات طفولته ، وكان يرى القمر والكواكب أيضا - فلماذا لم يعتقد بربوبيتها منذئذٍ ؟ ! . أو لماذا لم يتساءل عن هذا الأمر ؟ ! . ولماذا لم يدرك
[1] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 9 ص 112 - 123 .
278
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 278