responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 254


( فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ، وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ( ( الأعراف : 22 ) .
ويؤكد هذا التفسير للكلمات الحديث المروي في قوله تعالى :
( فتلقى آدم من ربه كلمات ( و ( قال : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي وأنت خير الغافرين ، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني وأنت خير الراحمين ، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم . ( .
وهذا ما ينسجم مع الآية في أصل الفكرة ، ولكنه يختلف عنها في التفاصيل " [1] .
وقفة قصيرة ونقول :
1 - قد تحدثنا فيما مضى من هذا الفصل بما فيه الكفاية عن قصة آدم عليه السلام ، ولأجل ذلك ، فإننا سوف نصرف النظر عن الإعادة ولعل نفس العناوين التي استخرجناها من طيات كلام هذا البعض توضح لنا مدى جرأته على أنبياء الله وأوليائه .
2 - قد أشرنا حين الحديث عن تفسيره لقوله تعالى : ( عفا الله عنك لم أذنت لهم . . ) وذلك عند الحديث عن كلام البعض حول نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلى أن مخالفة الأولى لا مجال لقبولها في حق الأنبياء ، بأي وجه لأنها تنتهي إلى الطعن بهم ، أو الطعن في عظمة الله وجلاله ، جل وعز . .
3 - إننا لم نستطع أن نفهم السبب في استبعاده أسماء أهل البيت ( عليهم السلام ) وحصره الكلمات التي تلقاها آدم من ربه في خصوص هذا الدعاء ، فإن التجاء الإنسان إلى الله ، والاعتراف أمامه بالقصور ، وبالتقصير ، وطلب العون والستر والمغفرة ، لا يحتاج إلى التلقي من الله سبحانه ، وإلى التعليم ، إذ إن ذلك هو ما تسوق إليه طبيعة الإنسان الذي يعرف الله ، ويقف أمام جلاله ، وعظمته ، مدركاً عجزه في مقابل قدرته ، وضعفه في مقابل قوته ، وفقره ، وحاجته في مقابل



[1] من وحي القرآن : الطبعة الثانية دار الملاك ، ج 1 ص 250 - 252 .

254

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست