responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 25


الحقد والضغينة ، فإنهم أيضاً علماء مسلمون مؤمنون لهم حق علينا أن ننصفهم ، وأن لا نظن بهم سوءاً ، وأن نسمع منهم كما نسمع من غيرهم ، وأن نحتمل الخير والصلاح فيهم كما نحتمل ذلك في من عداهم .
فلا يظن السوء بفريق بعينه ، ولا يتهمه ويتحامل عليه ، ولا يرفض قراءة ما سجله من مخالفات ، بل يقرأ لكل فريق ، ويسمع من الطرفين ، ويراجع المصادر ليطمئن إلى صحة ما يقال له .
موقف مراجع الأمة ومن جهة ثالثة :
إن موقف المراجع وعلماء الأمة مما يجري . . لم يكن لأجل جر النفع إلى أنفسهم ، إذ إنهم أتقى ، وأجل من أن يظن في حقهم ذلك ، وهم حفظة هذا الدين ، والأمناء على حقائقه ، وأحكامه . .
وإنما هدفهم هو تحصين أهلنا وأبنائنا من الإنسياق وراء الخطأ في أمور لا تختص بفريق دون فريق . . ولا بطائفة دون طائفة ، ولا بجيل دون جيل .
ويلاحظ : أن الاعتراضات قد انصبت بصورة أكبر على الجانب العقائدي ، وعلى المفاهيم والقيم ، وعلى التفسير وعلى المناهج التي تحكم التوجه الفكري والعقيدي والمفاهيمي ولم تركز اهتمامها - بصورة جدية - على المخالفات في نطاق الأحكام .
وما ذلك إلا لأن دائرة الأحكام تبقى محصورة في نطاق جماعة بعينها استطاع ذلك الشخص بأساليبه أن يؤثر عليها ويربطها بنفسه . وينتهي الأمر عند هذه الفئة ، ولا يتعداها إلى الجيل الذي بعدها ، حتى من أبنائها .
أما المفاهيم والحقائق الايمانية ، وشؤون العقيدة ، والتفسير فلا تقتصر على من اليه يَرجع في التقليد . بل يأخذ ذلك الناس كلهم وقد يأخذونها من الحي ومن الميت على حدّ سواء .
فإذا كان ثمة من خطأ فإن هذا الخطأ سينتشر في هذه المجالات ، ولسوف لا يقتصر الأمر على فئة دون فئة ، أو جيل دون جيل .
فكان أن وقف مراجع الدين ، وعلماء الأمة ليصونوا حقائق هذا الدين ، حتى

25

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست