responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 236


< فهرس الموضوعات > 206 - كان عاصيا ولم يكن مكلفا ؟ ؟ ؟ .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وقفة قصيرة < / فهرس الموضوعات > " فانطلقا إليها بكل شوق ولهفة ، وأطبقت عليهما الغفلة عن مواقع أمر الله ونهيه ، لأن الإنسان إذا استغرق في مشاعره ، وطموحاته الذاتية ، واستسلم لأحلامه الخيالية ، نسي ربّه ، ونسي موقعه منه " .
ويقول :
" كيف نسيا تحذير الله لهما ؟ كيف أقبلا على ممارسة الرغبة المحرمة ؟ " [1] .
ويقول عنه :
" كان يعيش الضعف البشري أمام الحرمان " [2] .
206 - كان عاصيا ولم يكن مكلفا ؟ ؟ ؟ .
ويقول :
" فالله أراد أن يدخل آدم في دورة تدريبية ، ولذلك لم يكن أمرا جديا . ولكنه كان أمرا امتحانياً ، اختباريا تجريبيا . وكان أمرا تدريبيا ، تماما كما يتم تدريب العسكري ، ولذلك فالجنة لم تكن موضع تكليف وما يذكر لا يرتبط بالعصمة أبدا ، نعم إن الأنبياء من البشر وهم يعيشون نقاط الضعف ، ولكن نقاط الضعف التي لا تدفعهم إلى معصية الله ، أما مسألة الجنة وقصة آدم في الجنة فهذا خارج عن نطاق التكليف . لقد أراد الله أن يدخله في دورة تدريبية حتى يستعد للصراع القادم عندما ينزل هو وإبليس إلى الأرض ليكون بعضهم لبعض عدوا حتى يتحرك في مواجهة العداوة التاريخية " [3] .
ويقول :
" الله أراد لآدم أن يمر في دورة تدريبية في مواجهة إبليس ، لأن آدم طيب وساذج ، ولم يدخل معترك الحياة " [4] .
وقفة قصيرة تلك هي الصورة التي قدمها ذلك البعض عن النبي آدم عليه السلام في بعض جوانب شخصيته ، فهل ذلك كله يليق نسبته إلى نبي من أنبياء الله ؟ بل هل يرضى أحد من الناس بأن ينسب إليه بعض من ذلك ، كأن يقال عنه : إنه ساذج أو يمارس الرغبة المحرمة أو غير ذلك مما تقدم ؟ . .
ونحن قبل أن ننتقل إلى الحديث عن موارد أخرى نسجل ما يلي :



[1] نفس المصدر ص 32 .
[2] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 15 ص 171 .
[3] الندوة ج 1 ص 315 .
[4] الموسم عدد 21 - 22 ص 293 - 294 وعن كونها دورة تدريبية وكيف ذلك ؟ راجع من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 15 ص 176 - 177 والندوة ج 1 ص 314 - 315 .

236

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست