فيه ، ولم نورده في جملة العناوين التي تحدثنا عنها وإن كنا قد أشرنا إليه إشارة عابرة . 3 - إن عمدة ما يستدلون به هو أن فلانا قال كذا ، وفلانا الآخر قال كذا . . وكأن الأدلة أصبحت خمسة هي : الكتاب ، والسنة ، والاجماع ، والعقل ، وقول فلان ، أو فلان . ونقول لهم : إذا قال أهل الأرض كلهم بأمر يخالف قول الله ورسوله والأئمة وقواعد الدين والمذهب الثابتة فإنهم يكونون مخطئين ولا بد من رد أقوالهم جميعاًً . 4 - إن الكثير مما ينسبونه إلى العلماء يعاني من التحريف في معناه أو لفظه . . كما أوضح ذلك الذين واجهوهم بالامر ، وصدعوا بالحق فراجع كتاب ( جاء الحق ) و ( الفضيحة ) و ( حتى لا تكون فتنة ) . . وغير ذلك من الكتب التي بينت ذلك حين ردت على تلك المقولات التي أطلقها البعض . 5 - إن ما ينقلونه أيضاً من أقوال العلماء لا ينسجم في معظمه مع ما يريدون ، بل إن أكثره لا يشبه كلام هذا البعض في شيء ، ولا يتضمن أية جرأة على الأنبياء والمرسلين ، وعلى الأئمة الطاهرين ، ولا ينال من مقاماتهم التي وضعهم الله فيها . فمثلاً لو قارنت بين كلام من يقول : إن سورة عبس وتولى نزلت في رسول الله ( ص ) ، وبين ما قاله هذا البعض في هذا المورد لرأيت البون شاسعاً ، والفرق كبيراً . . فإن من قال بنزولها فيه ( ص ) لم يزد على ذلك أي توصيف . فلم يقل مثلاً : " لا تفعلوا مثل فعل النبي ( ص ) . . " . ولا تكن " تكون ( باللهجة العراقية أو اللبنانية العامية ) [1] منطلقاتكم منطلقات النبي ( ص ) " .
[1] وقد اعترف هذا البعض : أنه كان يتكلم باللهجة العامية وذلك في شريط مسجل له ، مع أحد أصدقائه الموجودين في قطر ، وذلك في نفس الشريط الذي قال فيه : لعل الزهراء لم تكن تدري : أنها يجب أن تستيقظ لصلاة الصبح ، وقد أراد النبي ( ص ) أن يعلمها هذا الحكم ، حين حركها برجله ( ! ! ) وقال لها : قومي يا بنية لا تكوني من الغافلين . فإذا كان يتكلم بالعامية ، فيكون قوله لا تكون منطلقاتكم ، يريد به : لا تكن منطلقاتكم . . لأن المقصود هو العامية باللهجة العراقية ، وهي اللهجة التي يفضل أن يتحدث بها ، وأن لا يتخلى عنها ، والأمر في اللهجة اللبنانية أيضاً كذلك . فإن المعنى أحذرك أن تكون قد فعلت ذلك سواء باللهجة العامية اللبنانية أو العراقية .