الردود في الميزان والذي يلفت نظرنا : أن هذا البعض يعمل باستمرار على نشر ردود ، على كتبنا تهدف إلى إثارة الغبار ، وذر الرماد في العيون . ونلاحظ على هذه الردود أموراً كثيرة نذكر منها ما يلي : 1 - إنه يتم انتقاء موارد يسيرة جداً ، يرون أن بإمكانهم المداورة ، والمناوره فيها . . ولكنهم يتركون الأمور الأساسية ، ولا يجرؤون على الإقتراب منها . . 2 - إن هذه الأمور اليسيرة التي يتعرضون لها يحاولون أيضاً تغيير اتجاه البحث فيها ثم الإطالة في الحديث ، والذهاب يمينا وشمالا حتى يضيع القارئ الكريم في فوضى الأقوال . . ونذكر نموذجاً على ذلك ، وللقارئ أن يقيس عليه الكثير من الموارد - ما ذكره البعض حول امتداد نسل آدم . . فإن إشكالنا الأساسي عليه هو في ثلاثة أمور هي : أولاً : قوله : " إنه لا طريق إلى امتداد النسل إلا تزويج الأخوة بالأخوات " مع أن الله الذي خلق آدم وحواء ، قادر على أن يخلق لأبنائهما أناسي أجمل من الحور ، ليمتد النسل من هذا الطريق . . ثانياً : قوله : " إنه بعد امتداد النسل ، استقام نظام العائلة ، ولتنمو في جو طاهر من الناحية الجنسية " فإن هذا يستبطن اتهاماً خطيرا لبيت نبي الله آدم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام . ثالثاً : قوله : " إنه لا مناعة جنسية بين الام وولدها . . " فترى : أن الذين تصدوا للدفاع عنه قد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها في عمل خداعي يهدف إلى صرف نظر القارئ عن الإشكال الحقيقي إلى أمر آخر غير ذلك كله ، وهو أنه هل يجوز تزويج الإخوة بالأخوات أم لا ، مع أن هذا الأمر لم نبحث