نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 185
إذ ليس في الآية إلا أن الله سبحانه قد أمر موسى بأن يخرج يده من جيبه لتظهر المعجزة . . وليس فيها : أن لا دور لموسى ( ع ) فيها . . أو أن له دوراً - ليقال : إنه يعيش دور المنفعل أو لا يعيش . ولنفرض أن الأمر في خصوص هذا المورد كان كذلك أي أن موسى كان يعيش دور المنفعل فيه . . فهل ذلك يدل على نفي وجود أي دور له أو أية قدرات عنده في مختلف الموارد ؟ ! . 21 - وأما عن خوف موسى ( ع ) من تجربة السحرة ، فمن الواضح : أنه لم يكن خوف ضعف ، وإنما خاف من أن يؤثر السحرة على عقول الناس ، فيضلّوهم . 22 - وفيما يتعلق بحيرة موسى ( ع ) فيما يمكن أن يردّ السحرة به التحدي . . فليس لذلك أثر في الآيات القرآنية ، وإنما هو رجم بالغيب ، يراد به إظهار ضعف موسى ( ع ) ، وفقدانه أية وسيلة لمواجهة كيد السحرة . 23 - وفيما يرتبط بأن موسى كان ينتظر تدخل الله غير العادي لحسم الموقف ورد كيد السحرة ، فإنه هو الآخر تخرّص ورجم بالغيب ، وليس في الآيات أية إشارة إليه ، ولا يصح الاستناد إليه في أي استنتاج . ولا ندري السبب في إقدام هذا البعض على تسويق مثل هذه الأمور . 24 - وأما عن النبي سليمان ( ع ) فهل يظن هذا البعض أنه قد فتح القسطنطينية حين قال : " ليس في القصّة إلا دعاء واستجابة ربانية أعطته ما يريد من دون أي دور عملي له . . " فهل ثمة من يدّعي أن سليمان ( ع ) هو الذي أوجد هذا الملك لنفسه ، وأعطى لنفسه القدرة على تسخير الريح ، والجن ؟ ! . أم أن الله هو الذي أعطاه ذلك . وجعل له القدرة على تحريك الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ؟ ! . فهل يريد هذا البعض أن لا يطلب الأنبياء من الله ان يعطيهم القدرات التي تمكنهم من القيام بمهامهم الرسالية ؟ ! . فها نحن نقرأ دعاء إبراهيم ( ع ) : ( رب اجعلني مقيم الصلاة ، ومن ذريتي ، ربنا وتقبل دعاء ( [1] .