responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 183


17 - ولا ندري بعد هذا . . متى ؟ وكيف ؟ تسنّى لهذا البعض أن يقرأ التاريخ الصحيح كلّه للأنبياء . . ؟
وأين يوجد هذا التاريخ الصحيح ؟ . .
وكيف ميّز صحيح هذا التاريخ من سقيمه ؟ . .
ومتى قام بهذه المهمة الشاقّة والتي تحتاج إلى عشرات السنين ، بل المئات ؟
وإذا كان قد قرأ التاريخ الصحيح ، فلماذا لم يجد بعض ما صرّح به القرآن مما تضمّن تحريك الولاية التكوينية ؟
وكذلك ما ذكرناه له من مفردات في هذا المورد من هذا الكتاب ؟ !
وكيف لم يقرأ كيف أن سليمان كان يستخدم الجن : ( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ، وجفان كالجواب ، وقدور راسيات ، اعملوا آل داود شكرا ، وقليل من عبادي الشكور ( ( سبأ : 13 ) .
فهل ذلك كلّه لم يكن فيه أي شيء يعود لسليمان نفسه ، حتى الجفان ، والقدور ، والتماثيل ، وغيرها . .
والذي كان شياطين الجن يبنونه له ، ثم الذي كانوا يستخرجونه له بالغوص في قاع البحار ( والشياطين كل بنّاءٍ وغوّاص ( ، وحتى داود حيث ألان الله له الحديد ، حين كان يعمل الدروع السابغات ، هل كان هو نفسه يستفيد من تلك الدروع في حماية نفسه .
وكيف يثبت أن ذلك كله قد كان بعيداً كل البعد عن إمكانية استفادته الشخصية منه .
18 - أما بالنسبة لقضية نوح ، حيث دعا على قومه ، فاستجاب الله سبحانه له ، فكان الطوفان . . فإن هذا الامر يتعلق بعقوبة الناس على كفرهم ، وطغيانهم وظلمهم ، وليس ثمة من ضرورة لأن يتولى الأنبياء ذلك بأنفسهم من خلال قدرتهم على التصرف , حيث لم يثبت أن ذلك يدخل في نطاق صلاحيتهم . . بل ربما يكون في إيكال ذلك إليهم إحساس لدى الناس بالقهر وبالجبر بمجرد بعثة الرسل إليهم ، ولا تبقى لديهم فرصة للاختيار ، حين يشعرون : أنهم أمام أمرين إما الإيمان ، أو الموت على يد هذا الرسول نفسه .

183

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست