responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 181


" أن يكون ما يحصل في أوقات التحدّي ليس من قدرة الأنبياء ، ولكنها قدرة الله مباشرة . . " .
نقول :
إن ذلك لا ينسجم مع قوله تعالى : ( أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير ، فأنفخ فيه ، فيكون طيراً بإذن الله ( .
( وأبرئ الأكمه ، والأبرص ، وأحيي الموتى بإذن الله . . ( ( آل عمران : 49 ) وقوله تعالى ناسباً العمل إلى عيسى ( عليه السلام ) : ( وتبرئ الأكمه والأبرص ( ( المائدة : 100 ) ، وقول آصف بن برخيا : ( أنا آتيك به . . ( وغير ذلك مما يدل على نسبة الفعل إلى فاعله ، لأن الله سبحانه قد أجراه على يد عيسى ، وآصف بن برخيا ، من دون أن يكون ذلك باختيارهما بحيث لا يصحّح النسبة إليهما ( عليهما السلام ) والحال هذه إلا على أساس نظرية الكسب ، التي جاء بها الأشعري . . والتي تقول : إن الله سبحانه يخلق قدرة الإنسان حين صدور الفعل من الله سبحانه ، ولكنها ليس لها أي تأثير في الفعل نفسه ، بل التأثير منحصر بالله سبحانه [1] .
وتكون هذه القدرة بمثابة الحجر في جنب الإنسان ! ! .
14 - إن الإذن الإلهي في الفعل لا ينافي الاختيار ، وقد قال الله سبحانه وتعالى : ( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ( [2] فإن الإيمان ليس أمراً إجبارياً .
وقال تعالى : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ( [3] .
والآيات في هذا المجال كثيرة .
15 - وعن استعمال الأنبياء الولاية التكوينية في حماية أنفسهم من الأخطار ، وفي رسالتهم . . نقول :
لا ريب في أنهم قد استعملوها في خدمة الرسالة . . وقد أشرنا إلى ذلك فيما ذكرناه آنفا فلا نعيد .
16 - وأما بالنسبة :



[1] راجع : نشأة الأشعرية وتطورها ص 234 فما بعدها ، واللمع ص 76 و 78 .
[2] سورة يونس ، الآية : 100 .
[3] سورة البقرة ، الآية : 249 .

181

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست