نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 178
البعض يعترف في مواضع كثيرة جداً قد تعدّ بالعشرات بوجود أمور أجملها القرآن ، فراجع كلماته . وخذ على سبيل المثال قوله عن دابّة الأرض التي يخرجها الله في آخر الزمان بأنها مما أجمله القرآن ، فلنجمل ما أجمله القرآن ، وكذا الحال بالنسبة لما ذكره حول الرجعة [1] ، وعن الملائكة [2] ، ومفارقة روح الميت جسده [3] ، وغير ذلك . . فهل يجيز هذا البعض أن لا نعتقد بكل تلك الأمور التي اعترف بإجمالها ، وأن نخرجها عن دائرة الإعتقاد لمجرّد أنه لا يوجد تفصيلات كافية لها ؟ ! لكي تمثل وعياً في الفكر ، وقناعة في الوجدان على حد تعبيره ، ولماذا لا يكون المطلوب هو الوعي والقناعة الإجمالية على ما هو عليه الواقع ؟ ! وهل يستطيع هذا البعض أن يتحفنا بتفاصيل دقيقة عن الروح والجن والملائكة وعن حقيقة الذات الإلهية وعن تفاصيل ما يجري في البرزخ وكيفياته . . . وغير ذلك ؟ ! ! مع أن ذلك كله وسواه كثير جداً . . مما يلزم الإعتقاد به على ما هو عليه ، وعلى سبيل الإجمال ! ! . وهل يصح إخراج ذلك كله عن دائرة العقيدة لمجرد عدم قدرتنا على الإحاطة بتفاصيله ؟ ! هذا . . وقد روي عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ( والله إن أحب أصحابي إلي ، أورعهم ، وأفقههم ، وأكتمهم لحديثنا ، وإن أسوأهم عندي حالاً ، وأمقتهم للّذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله اشمأزّ منه ، وجحده ، وكفّر من دان به . وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج ، وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا ) [4] .
[1] الموسم ، العددان : 21 ، 22 ص 243 . [2] المصدر السابق . [3] المصدر السابق : ص 242 . [4] الكافي ج 2 ص 223 ، والبحار ج 72 ص 76 ، وراجع : ج 25 ص 365 / 366 ، عنه وعن مختصر بصائر الدرجات ص 98 .
178
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 178