responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 17


المحاورة ، فإن الأمر يصبح أكثر حساسيةً ، وأهميةً وخطرا . . ويجعل الجميع أمام واجباتهم ، ويفرض عليهم التعاطي مع الموضوع بصورة أكثر جدية ومسؤولية ، حيث لابد من التنبيه على هذا الخطأ ، وتحصين الناس من الوقوع فيه .
وحيث تتأكد الحاجة إلى إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح ، وإلى توضيح ما يحتاج إلى إيضاح ، من دون أن يكون ثمة أية خصوصية للجهة التي تتولى تحقيق هذا الغرض النبيل ، والعمل بهذا الواجب الشرعي والإنساني الجليل ، فإن ما لا بد من مراعاته في عملية الإصلاح والإيضاح هذه ، هو شموليتها لكل ما كتب ونشر ، ولكل ما تتداوله الأيدي وتتناقله الألسن ، أو استقر في الأسماع والقلوب .
ولا يكفي لتحقيق هذا الغرض حديث خاص هنا ، أو حديث خاص أو حتى عام هناك ، يتضمن تأويلا أو تعديلا في مورد أو موارد يسيرة ، قد لا تكون هي الأهم والأولى بالإصلاح من غيرها ؛ فان ذلك لا يكفي في نفسه ، بالإضافة إلى أن معناه أن تبقى نفس تلك الموضوعات ، هي وغيرها مما يعد بالعشرات والمئات ، مبثوثة في عشرات الكتب والنشرات ، وفي مختلف وسائل الإعلام ، يتداولها الناس في شرق الأرض وغربها ، ويتوارثونها جيلا بعد جيل .
وهذا ما يؤكد الحاجة إلى إجراء تعديلات وإصلاحات مباشرة على كل تلك المكتوبات والمنشورات ، وفي كل ما قيل وأذيع ، ثم إعادة نشره مع التأكيد - توضيحا وتصريحا - على أن أي رأي أو قول قد يختلف عما ورد في هذه الطبعات الأخيرة لا اعتداد به ولا اعتبار له .
وفقنا الله جميعا للعمل بما يرضي الله ونسأله أن يجعلنا ممن ينتصر به لدينه ، وان لا يستبدل بنا غيرنا ، وان يثبتنا على طريق الهدى ، ولنا برسول الله صلى الله عليه وآله ، وبأهل بيته الطاهرين أسوة حسنة ، ومنار رشاد ، وصلاح وسداد .
هذا الكتاب وبعد كل ما تقدم نقول : إننا نقدم للقراء الكرام هذا الكتاب ( خلفيات كتاب مأساة الزهراء ) على أمل أن يجدوا فيه ما ينفع ويجدي في توضيح الحقيقة ، وتمييزها عن شوائب يحاول البعض لسبب أو لآخر إلحاقها بها .
ولكن من المحتمل : أن الأمر لن يقف عند هذا الحد ، إذ قد يظهر أنّ ثمة

17

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست