responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 156


الظلمات إلى النور ، ويهديهم إلى صراط العزيز الحميد " [1] .
وقفة قصيرة ونقول :
1 - إن هذا البعض : قد نفى وجود ضرورة تفرض اتصاف الأنبياء بهذه الصفة ، أو بتلك ، ومن الواضح : أن نفي وجود شئ من هذا القبيل يحتاج إلى الاطلاع على أسرار كل الواقع القائم ، ليتمكن من تحديد وجود ضرورة فيه ، أو عدم وجودها .
فهل أطلع الله هذا البعض على غيبه ، وأوقفه على أسرار خلقه ، حتى استطاع أن ينفي وجود ضرورة ، تفرض اتصاف الأنبياء بقدرات غير عادية ؟ !
2 - إن هذا البعض قد حدد المهمات الرسالية للأنبياء ، وفق فهمه الخاص للأمور . . واعتبر نفسه قد استوفى المعرفة بكل الأهداف الإلهية من الخلق والخليقة ، ومن بعثة الأنبياء .
وعلى هذا الأساس فإن لنا كل الحق في أن نوجه إلى هذا البعض الأسئلة التالية :
إذا كان ما ذكره هو المبدأ والمنتهى ، ويبرر له أن يحكم بعدم وجود أية ضرورة تفرض اتصاف النبي ( ص ) بالقدرات غير العادية . . فلماذا ، أو ما هو السر في حدوث الإسراء والمعراج ؟ !
ولماذا سخر الله الريح والجن ، والطير . و . . و . . لسليمان . الخ ؟ !
ولماذا يرفع الله للنبي والوصي عموداً من نور ، فيرى أعمال الخلايق ؟ !
ولماذا علم الله داود ( ع ) منطق الطير ؟ ! .
ولماذا وصف الله داود ( ع ) بذي الأيد ، أي القوة ؟ ! .
ولماذا تطوى الأرض للأنبياء وللأئمة عليهم السلام ؟ ! .
ولماذا يطعم النبي الجيش كله من شاة عجفاء يذبحها لهم ، مع أن معجزته هي القرآن . ؟ ! .
ولماذا ، ولماذا ، مما لو أردنا استقصاءه ، لملأنا مئات الصفحات بالأسئلة التي



[1] المعارج : ص 654 ، 656 ، والحوار في القرآن ص 103 و 104 .

156

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست