responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 145


عنده ، بعد أن فاضل بينهم في المسؤوليات في الحياة ، وليس لنا في ذلك دخل من قريب أو من بعيد ، فلنقف حيث يريد الله لنا أن نقف ، ولنوفّر على أنفسنا جهد البحث فيما لا سبيل لنا إلى الإحاطة به ولا فائدة لنا في الوقوف عنده ، ولندّخر تفكيرنا لما أرادنا الله من الخوض في معرفته ، والجهاد في سبيله ، وهو الرسالة من خلال قيادة الرسول ، في الفكر والحركة والعمل " [1] .
وقفة قصيرة أما بالنسبة للحديث عن تفضيل نبي على نبي ، فإننا نقول :
أولاً : قد ادعى هذا البعض أن الحديث عن تفضيل نبي على نبي يوجب الخلاف والخصام والانقسام .
مع أننا لم نجد في كل الحقب التاريخية أي مفردة تشير إلى أي نزاع نشأ عن الحديث عن تفضيل نبي على نبي ، فضلا عن أن يكون ، هناك خصام أو انقسام بسبب ذلك .
ثانياً : إننا لم نعرف كيف تكون نوعية الكتب من أسباب تفاضل الأنبياء ، فأيهما أفضل إبراهيم ( ع ) الذي جاء بالصحف فقط ؟ ! أم موسى ( ع ) الذي جاء بالتوراة والألواح والصحف أيضا ؟ ! وأيهما أفضل موسى ( ع ) صاحب التوراة أم عيسى ( ع ) صاحب الإنجيل ؟ !
ثالثاً : قوله إن الأنبياء يتفاضلون بحسب طبيعة المعجزة أيضا ، يثير لدينا السؤال ، كيف نفهم أن التفاضل بين إبراهيم ( ع ) وعيسى ( ع ) وموسى ( ع ) عن طريق المعجزة ؟ ‌ وهل إنزال التوراة والألواح زيادة على الصحف ، يعني أن موسى ( ع ) كان أفضل من إبراهيم ( ع ) ؟ ‌ إن ذلك لا يقبل به أحد .
رابعاً : قوله إن التفاضل بين الأنبياء إنما هو فيما ميزهم به من مواقع العمل ، فإن ذلك يطرح أمامنا أسئلة كثيرة ؛ فهل كان موقع العمل من الأنبياء مختلفاً ، فيشتغل أحدهما بتبليغ الدين ، ويشتغل الآخر بأمر آخر غير ذلك ؟ ! .
أم أن المقصود بمواقع العمل ، هو أن يكون شغل هذا مع بني إسرائيل ، وشغل ذاك مع آخرين ، وهذا مع عاد ، وذاك مع ثمود . . وهكذا ؟ ! . .



[1] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 9 ص 141 - 142 .

145

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست