نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 118
ويتابع قائلا : " أعتقد : أنه يجب أن نستوحي القرآن كما كان الأئمة يستوحونه " [1] . ويقول البعض في تفسير قوله تعالى ( كهيعص ) : " . . وقد وردت بعض الأحاديث المأثورة في تأويل هذه الكلمة عن بعض أئمة أهل البيت ، فقد جاء فيما روي عن الإمام جعفر الصادق - فيما رواه عنه سفيان بن سعيد الثوري - قال : ( كهيعص ) معناه ، أنا الكافي الهادي الولي العالم الصادق الوعد . وعن ابن عباس - كما في الدر المنثور - معناه كريم هاد حكيم عليم صادق وربما كان هذا اجتهاداً من ابن عباس ، كما قد يكون الأول استيحاء أو ما يشبه ذلك ، على تقدير صحة الرواية " [2] . ويقول أيضاً : " . . ( ونُري فرعون وهامان ) فيما نريهم من مظاهر القوة ومواقعها للمستضعفين الذين يتحركون في خط المواجهة لهما ولسلطتهما ( وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) ويخافون ، فيما يخافه الطغاة من تنامي قوة المستضعفين وتعاظمها بحيث تشكل خطراً مستقبلياً على ما يملكونه من سلطة الظلم وقوة الاستكبار على يد شخص من بني إسرائيل . وقد وردت بعض الروايات عن أئمة أهل البيت ( ع ) في الاستشهاد بهذه الآية في موارد معينة ، كما في مسألة الإمام المهدي ، ونحوها . . والظاهر أنها من باب الاستيحاء والتطبيق ، باعتبار أن الآية توحي بأن سيطرة المستكبرين لا بد أن تعقبها سيطرة المستضعفين . . مما يجعل من القضية سنّة إلهية . . ويوحي بأن النهاية في الدنيا سوف تكون للمستضعفين الذين يكونون ورثة الأرض وخلفاء الله " [3] . وقفة قصيرة إن لنا هنا ملاحظات : الأولى : إن هذا النص قد عرَّفنا : أن هذا البعض يقصد بكلمة ( الإستيحاء ) : الإجتهاد . وذلك لأن ما نقله عن ابن عباس في تفسير كلمة ( كهيعص ) قد
[1] للإنسان والحياة ص 307 - 310 . [2] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 15 ص 10 . [3] من وحي القرآن ج 17 ص 298 و 299 .
118
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 118