نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 106
الجفر الأكبر والأصغر [ و ] اهاب ماعز واهاب كبش ، فيهما جميع العلوم ، حتى أرش الخدش ، وحتى الجلدة ، ونصف الجلدة ، وثلث الجلدة ) [1] . 15 - قوله : " إن سبب بقاء الاختلاف بين المسلمين هو عدم قدرة كثير منهم على لقاء رسول الله ( ص ) . . " غير صحيح ، فإن بعضهم قد خالف رسول الله ( ص ) نفسه ، وتنازعوا عنده ، ومعه وقالوا : إن النبي ليهجر ، ومنعوه من أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده . . ونقول أيضاً : ألف : إن قول رسول الله ( ص ) : إيتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً يوضح : أن تلك الكتابة وذلك الفعل سوف يملك روحاً مطلقة تحميه من جميع الاحتمالات الأخرى . . ولولا ذلك لم يصح قوله : لن تضلوا بعده أبداً . ب : إن الأحاديث التي يراد الإيحاء بصحتها هي تلك التي رواها أتباع غير أهل البيت عليهم السلام والتزموا بها . وهي لا تمت إلى أهل البيت ولا إلى شيعتهم بأية صلة . بل المروي عن أهل البيت مناقض لها ، فقد روي عنهم عليهم السلام : ( القضاة أربعة : ثلاثة في النار ، وواحد في الجنة : رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم ، فهو في النار ، ورجل قضى بحق وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بحق وهو يعلم ، فهو في الجنة ) [2] . فأئمتنا يقولون : إن من قضى بالحق ، وهو لا يعلم فهو في النار . . فهل يصح أن يقول هذا البعض : " أن النبي صرح لهم بأن يعملوا باجتهاد آرائهم " إذا لم يعلموا ؟ ! وإذا قال هذا البعض : إن حكم الله تابع لآراء المجتهدين ، وإن تباينت تلك
[1] راجع معاني الأخبار ص 102 و 103 والخصال ج 2 ص 527 وعيون أخبار الرضا ج 1 ص 212 و 213 والبحار ج 25 ص 116 . [2] بحار الأنوار ج 75 ص 247 وج 101 ص 263 و 264 والكافي ج 7 ص 407 .
106
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 106