نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 103
إنه يشير بكلامه هذا إلى ما يستدل به بعض أهل السنة على تشريع الرأي والقياس ، وهو ما رووه عن الحارث بن عمر ، بن أخي المغيرة بن شعبة عن ناس من أصحاب معاذ [ من أهل حمص ) ، عن معاذ ، قال : لما بعثه ( ص ) إلى اليمن ، قال كيف تقضي ، إذا عرض لك قضاء ؟ ! قال : أقضي بكتاب الله . قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟ قال : فبسنَّة رسوله . قال : فإن لم تجد في سنّة رسول الله ولا في كتاب الله ؟ قال : أجتهد رأيي ولا آلو . قال : فضرب رسول الله ( ص ) صدره وقال : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضاه رسول الله [1] . وهذه الرواية قد حكم عليها أهل السنة أنفسهم بالضعف وذلك : ألف : لجهالة الحارث بن عمر ، ولأن الرواية لم تبين من هم أصحاب معاذ ، ليمكن التأكد من وثاقتهم أو عدمها [2] . ب : قال أبو محمد : هذا حديث ساقط ، لم يروه أحد من غير هذا الطريق ، وأول سقوطه أنه عن قوم مجهولين لم يسموا ، فلا حجية في من لا يعرف من هو . وفيه الحارث بن عمرو ، ( وهو مجهول لا يعرف من هو ، ولم يأت هذا الحديث قط من غير طريقه ) [3] . وقد أورد الجوزقاني هذا الحديث في الموضوعات ، وقال : هذا حديث باطل ، رواه جماعة عن شعبة . وقد تصفحت هذا الحديث في أسانيد الكبار والصغار ،
[1] إرشاد الفحول ص 202 عن أحمد ، وأبي داود ، والترمذي وغيرهم والسنن الكبرى ج 10 ص 114 والإحكام في أصول الأحكام ج 7 ص 111 وج 6 ص 26 لابن حزم وأعلام الموقعين ج 1 ص 202 وسنن أبي داود ج 3 ص 330 والأحكام السلطانية ص 85 والبرهان في أصول الفقه ج 2 ص 772 و 1186 و 1356 والإحكام في أصول الاحكام للآمدي ج 4 ص 123 و 280 ونصب الراية ج 4 ص 63 وسنن أبي داود ج 2 ص 303 والجامع الصحيح ج 3 ص 616 . [2] عون المعبود ج 9 ص 510 . [3] الإحكام في أصول الأحكام ج 7 ص 112 وراجع ج 6 ص 35 .
103
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 103