نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 100
مجال لتحقيق مضمون قوله تعالى : ثم لا يكن في أنفسهم حرج مما قضيت . 13 - إن هذا البعض يدعي : أنه يعرف : " أن الاجتهادات بالرأي كانت موجودة خاصة إذا صحت الأحاديث التي تقول : إن النبي أجاز لقضاة المناطق العمل بالرأي . . " ومن الواضح : الف : أن وجود الاجتهاد بالرأي في زمن الرسول لا يعني أن الرسول قد أمضاه وقبل به . . بل هو والأئمة من أهل بيته الطاهرين ما زالوا يقبحون العمل بالرأي وينهون عنه ، ويعلنون رفضهم له ويخبرون الناس بأن دين الله لا يصاب بالعقول ، ويعلمونهم بالعقوبات القاسية التي أعدها الله لمن يفعل ذلك . ونذكر من هذه النصوص الرواية التالية : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن مثنى الحناط ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ، ولا سنة نبيه ؛ فننظر فيها ؟ ! ( فقال : لا ، أما إنك إن أصبت لم تؤجر ، وإن أخطأت كذبت على الله عز وجل ) [1] . ب : لو صح ما ذكره هذا البعض لم تتحقق بدعة أصلاً . . لأن بإمكان كل أحد أن ينتج رأياً يخالف فيه حكم الله بحجة : أنه لا يستطيع أن يرى النبي ، وحتى لو رآه ، فإن ما يقوله وما يفعله ( ص ) لا يملك روحاً مطلقة ، تحميه من الاحتمال الآخر . . وقد روي عن رسول الله ( ص ) قوله : ( إذا ظهرت البدع في أمتي ، فليُظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله ) [2] . وعنه ( ص ) : ( من أتى ذا بدعة فعظمه ، فإنما يسعى في هدم الإسلام ) [3] . وعنه ( ص ) : ( أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة ، قيل : يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟ قال : إنه قد أشرب قلبه حبها ) [4] .
[1] الكافي ج 1 ص 56 . [2] الكافي ج 1 ص 54 . [3] الكافي ج 1 ص 54 . [4] الكافي ج 1 ص 54 .
100
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 100