responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة علم الكلام نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 324


يبدأ الخلق ثم يعيده ) - الروم 27 - .
ففي ( لسان العرب ) - مادة : عود - : قال الأزهري : بدأ الله الخلق إحياء ثم يميتهم ثم يعيدهم أحياء كما كانوا ، قال الله عز وجل ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده ) ، وقال :
( انه هو يبدئ ويعيد ) - البروج 13 - فهو سبحانه وتعالى الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا ، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة .
وعرف المعاد كلاميا بأنه الوجود الثاني للأجسام واعادتها بعد موتها وتفرقها [1] .
ونص في التعريف على إعادة الأجسام ، أي على المعاد الجسماني أو البدني ردا على ما ذهب اليه الفلاسفة القائلون بان المعاد الجسماني محال لاستلزامه إعادة المعدوم .
واستدلوا على ذلك بان المعاد لا يكون معادا بعينه الا إذا أعيد بجميع عوارضه التي منها الوقت .
ولازم هذا أن يعاد في وقته الأول .
وكل ما وقع في وقته الأول فهو مبتدأ .
فيكون حينئذ مبتدأ من حيث إنه معاد . . هذا خلف [2] .
وأجاب عنه الإيجي بقوله :
الجواب :
انما اللازم إعادة عوارضه المشخصة ، والوقت ليس منها ضرورة أن زيدا الموجود في هذه الساعة هو الموجود قبلها بحسب الأمر الخارجي .
وما يقال :
أنا نعلم بالضرورة أن الموجود مع قيد كونه في هذا الزمان غير الموجود مع قيد كونه قبل هذا الزمان ، فأمر وهمي ، والتغاير انما هو بحسب الذهن دون الخارج .
ويحكى أنه وقع هذا البحث لابن سينا مع أحد تلامذته وكان مصرا على التغاير ،



[1] النافع يوم الحشر 86 .
[2] انظر : المواقف 371 .

324

نام کتاب : خلاصة علم الكلام نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست