بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهل ويكبر ، ويركع ، والخبر صحيح وهو في نوافل النهار والليل دون الفرائض ، والعمل به فيها أفضل القنوت من المستحبات في جميع الصلوات فريضة كانت أو نافلة ، وقد أفاد الإمام عليه السلام كيفيته في الفرائض والنوافل . 5 - س : سجدة الشكر بعد الفريضة فإن بعض أصحابنا ذكر أنها بدعة ، فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة ، وإن جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة ؟ . 5 - ج : سجدة الشكر من الزم السنن وأوجبها ، ولم يقل أن هذه السجدة بدعة إلا من أراد أن يحدث بدعة في دين الله إن سجدة الشكر لله تعالى من المستحبات الأكيدة ، ومن قال إنها بدعة فلا نصيب له من المعرفة والفقه بدين الله ، وقد أعقب الإمام عليه السلام بعد نفي البدعة عنها بقوله : فأما الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب ، والاختلاف في أنها بعد الثلاث أو بعد الأربع ، فإن فضل الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعقيب النوافل ، كفضل الفرائض على النوافل ، والسجدة دعاء وتسبيح ، فالأفضل أن تكون بعد الفرض ، فإن جعلت بعد النوافل أيضا جاز . إن سجدة الشكر دعاء وتسبيح ، والأفضل أن تقع بعد الفريضة مباشرة ، ويجوز أن تقع بعد نوافل الفريضة . 6 - س : إن لبعض إخواننا ممن نعرفه ضيعة جديدة بجنب ضيعة خراب ، للسلطان فيها حصة ، واكرته - أي عمالها - ربما زرعوا حدودها ، وتؤذيهم عمال السلطان ، ويتعرضون في الكل من غلات ضيعته ، وليس لها قيمة لخرابها ، وإنما هي بائرة منذ عشرين سنة ، وهو يتحرج من شرائها لأنه يقال : إن هذه الحصة من هذه الضيعة كانت قبضت عن الوقف قديما للسلطان ، فإن جاز شراؤها من السلطان ، وكان ذلك صلاحا له وعمارة لضيعته ، وأنه يزرع هذه الحصة من القرية البائرة لفصل ماء ضيعته العامرة ، وينحسم عنه طمع أولياء السلطان ، وإن لم يجز ذلك عمل بما تأمره به إن شاء الله تعالى .