responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 157


العلويين وشيعتهم من الظلم ، فيقول :
" فأما في الصدر الأول فقد قتل زيد بن صوحان العبدي ، وعوقب عثمان بن حنيف الأنصاري ، وخفي حارثة بن قدامة السعدي ، وجندب بن زهير الأزدي ، وشريح بن هانئ المرادي ، ومالك بن كعب الأرجي ، ومعقل بن قيس الرياحي ، والحارث الأعور الهمداني ، وأبو الطفيل الكناني ، وما فيهم إلا من خر على وجهه قتيلا أو عاش في بيته ذليلا ، يسمع شتمة الوصي فلا ينكر ، ويرى قتلة الأوصياء وأولادهم فلا يغير ، ولا يخفى عليكم حرج عامتهم وحيرتهم كجابر الجعفي ، وكرشيد الهجري ، وكزرارة بن أعين وكفلان وأبي فلان ليس إلا أنهم رحمهم الله كانوا يتولون أولياء الله ، ويتبرأون من أعدائه ، وكفى به جرما عظيما عندهم وعيبا كبيرا بينهم . . . " .
وحكت هذه الكلمات ما عاناه أعلام الشيعة من صنوف القتل والاضطهاد في أيام الحكم الأموي الأسود ، وذلك لولائهم لأهل البيت عليهم السلام الذين فرض الله مودتهم على جميع المسلمين . . . ويعرج الخوارزمي بعد ذلك إلى ما جرى على الشيعة من الخطوب والظلم أيام الحكم العباسي الذي هو أشد قسوة من الحكم الأموي ، فيقول :
" وقل في بني العباس فإنك ستجد بحمد الله تعالى مقالا ، وجل في عجائبهم فإنك ترى ما شئت مجالا .
يجئ فيئهم فيفرق على الديلمي والتركي ، ويحمل إلى المغربي والفرغابي ويموت إمام من أئمة الهدى ، وسيد من سادات بني المصطفى ، فلا تتبع جنازته ، ولا تجصص مقبرته ، ويموت ( ضراط ) لهم أو لاعب أو مسخرة أو ضارب ، فتحضر جنازته العدول والقضاة ، ويعمر مسجد التعزية عنه القواد والولاة ، ويسلم فيهم من يعرفونه دهريا أو سوفسطائيا ولا يتعرضون لمن يدرس كتابا فلسفيا ومانويا ، ويقتلون من عرفوه شيعيا ، ويسفكون دم من سمى ابنه ( عليا ) ، ولو لم يقتل من شيعة أهل البيت غير المعلى بن خنيس قتيل داود ابن علي ، ولو لم يحبس فيهم غير أبي تراب المروزي لكان ذلك جرحا لا يبرأ وثائرة لا تطفأ ، وصدعا لا يلتئم ، وجرحا لا يلتحم ، وكفاهم أن شعراء قريش قالوا : في الجاهلية

157

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست