responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 156


بيعته ، ولم ينفعه أن أسخط الله برضاه ، وأن ركب ما لا يهواه ، وحلت من الدوانيقي الدنيا ، فخبط فيها عسفا ، وتقضى فيها جورا وحيفا ، إلى أن مات ، وقد امتلأت سجونه بأهل بيت الرسالة ، ومعدن الطيب والطهارة ، قد تتبع غائبهم ، وتلقط حاضرهم ، حتى قتل عبد الله ابن محمد بن عبد الله الحسني ( بالسند ) على يد عمر بن هشام التغلبي ، فما ظنك بمن قرب متناولة عليه ، ولان مسه على يديه ؟ وهذا قليل في جنب ما قتله هارون منهم ، وفعله موسى قبله بهم فقد عرفتم ما توجه على الحسين بن علي ب‌ ( فخ ) من موسى ، وما اتفق على علي بن الأفطس الحسيني من هارون ، وما جرى على أحمد بن علي الزيدي ، وعلى القاسم بن علي الحسني من حبسه وعلى ابن غسان حاضر الخزاعي حين أخذ من قبله ، والجملة أن هارون مات وقد حصد شجرة النبوة ، واقتلع غرس الإمامة وأنتم أصلحكم الله أعظم نصيبا في الدين من الأعمش فقد شتموه ، ومن شريك فقد عزلوه ، ومن هشام بن الحكم فقد أخافوه ، ومن علي بن يقطين فقد اتهموه . . " .
وحكى هذا المقطع المآسي والنكبات التي جرت على السادة العلويين وعلى شيعتهم في عهد العباسيين فقد أسرفوا في ظلمهم وأمعنوا في قتلهم ، وفعلوا بهم ما لم تفعلهم بهم عتاة بني أمية ، وقد ذكر الخوارزمي قائمة بأسماء السادة العلويين الذي قتلهم أبو مسلم الخراساني الذي انتقم الله منه ، فقد أذاقه المنصور الكأس التي سقى به مئات الآلاف من المسلمين ، وخصوصا السادة العلويين ، وأعظم ما جرى على العلويين في عهد المنصور الدوانيقي فقد أسرف هذا الطاغية في قتلهم ، فقد انمحت من نفسه جميع أفانين المروة والشرف ، ولم يرع أي حق لرسول الله صلى الله عليه في ذريته وبنيه ، فقد طاردهم وتتبعهم تحت كل حجر ومدر فمن عثر عليه قتله أو أودعه في ظلمات السجون ، ولما هلك هذا الطاغية كانت زنزانة سجونه مليئة بالأبرياء من السادة وشيعتهم واستمر الظلم على العلويين من أبناء المنصور وأحفاده ، وكان من أقسى ما لاقوه وعانوه في عهد الطاغية هارون ، فقد أباد أبناء النبي ( ص ) قتلا وتنكيلا واعتدى على سيد العترة في عصره الإمام الأعظم موسى ين جعفر عليه السلام فأودعه حفنة من السنين في سجونه ، ثم اغتاله بالسم ، ويستمر الخوارزمي في ذكر ما جرى على

156

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست