responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 158


أشعارا يهجون بها أمير المؤمنين عليه السلام ، ويعارضون فيها أشعار المسلمين فحملت أشعارهم ودونت أخبارهم ورواها الرواة مثل الواقدي ووهب بن منبه التميمي ، ومثل الكلبي والشرقي بن القطامي ، والهيثم ابن عدي ، وداب بن الكناني .
وإن بعض شعراء الشيعة يتكلم في ذكر مناقب الوصي وفي ذكر معجزات النبي صلى الله عليه وآله فيقطع لسانه ، ويمزق ديوانه كما فعل بعبد الله بن عمار البرقي ، وكما أريد بالكميت بن زيد الأسدي ، وكما نبش قبر منصور بن الزبرقان النمري ، وكما دمر على دعبل بن علي الخزاعي ، مع رفقتهم من مروان بن أبي حفصة اليمامي ، ومن علي بن الجهم الشامي ليس إلا لغلوهما في النصب واستيجابها مقت الرب ، حتى أن هارون بن الخيزران وجعفر المتوكل على الشيطان - لا على الرحمن - كانا لا يعطيان مالا ، ولا يبذلان نوالا إلا لمن شتم آل أبي طالب ، ونصر مذهب النواصب مثل عبد الله بن مصعب الزبيري ، ووهب بن وهب البختري ، ومن الشعراء مثل مروان بن أبي حفصة الأموي ومن الأدباء مثل عبد الملك بن قريب الأصمعي ، فأما في أيام جعفر فمثل بكار بن عبد الله الزبيري ، وأبي السمط بن أبي الجون الأموي وابن أبي الشوارب العبشمي . . " .
عرض الخوارزمي في هذا المقطع إلى المحن الشاقة والعسيرة التي واجهتها شيعة أهل البيت في عهد الحكم العباسي الذي أمعن في إرهاقهم واضطهادهم ، وذكر الخوارزمي كوكبة من أعلام الشيعة الذين أعدموا وسجنوا لا لذنب اقترفوه وإنما لولائهم لعترة نبيهم صلى الله عليه وآله ، كما ذكر الخوارزمي بعض . الإجراءات الظالمة التي عملتها للقضاء على ذكر أهل البيت والتي منها أن من يمدحهم ويذكر مآثرهم ومناقبهم يتعرض للقتل والسجن ، ومن يهجوهم ويشتمهم تكرمه السلطة وتغدق عليه بالمال والثراء العريض ، ومن بنود هذه الوثيقة التي كشفت الغطاء عن المآسي الفظيعة التي عاناها العلويون وشيعتهم قوله : " ونحن أرشدكم الله قد تمسكنا بالعروة الوثقى ، وآثرنا الدين على الدنيا ، وليس يزيدنا بصيرة زيادة من زاد فينا ، ولن يحل لنا عقدة نقصان من نقص منا ،

158

نام کتاب : حياة الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست