responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 321


وهكذا نلاحظ أن الشيخ الطوسي ( قدس سره ) يؤكد على تحقق الاجماع الشيعي على إسقاط الجنين بالضرب بقرينه قوله : ( لا خلاف فيه ) ، فأين هي الآراء المتعددة التي يكثر ( فضل الله ) من تكرارها ؟ ومن هم المخالفون ؟ وما هو محل الخلاف ؟ !
الخلل في الأمانة أم في الفهم ؟
ومما يبعث على الاستغراب اعتراض مولف ( هوامش نقديه ) على العلامة السيد جعفر مرتضى استشهاده بمجموعه من العبارات لعلمائنا ومن جملتهم الشيخ الطوسي ( قدس سره ) لاثبات تحقق الاجماع مدعيا أن عبارته لا تدل على ذلك ، فقد قال : ( . . .
لان الصحيح هو عدم نقل الشيخ الطوسي الاجماع ليقال كيف يعقل أن يدعي الطوسي الاجماع وأستاذه المفيد يخالف ، وإنما نقل الشيخ الطوسي الشهرة الروائية . . . ، والشهرة علميا - وكما يعلم السيد مرتضى - غير الاجماع ، فلماذا يدعي على الشيخ الطوسي ما لم يقله وما لا يريده . هل هذا من الأمانة في النقل أم أنه من أصول البحث والتحقيق ! ) [1] .
ويجاب عن هذا الاعتراض الركيك بما يلي :
أولا : أشرنا أن هنا قرينه توكد على إرادة الشيخ الطوسي للاجماع ، حيث أنه وصف المشهور بأنه لا خلاف فيه ، فان المشهور الذي يكون فيه الخلاف هو المقصود بالمشهور علميا ويقابله الشاذ ، أما المشهور الذي لا خلاف فيه فالمقصود به الاجماع ، وهذا ما ذكره الشيخ الطوسي .
ثانيا : خلط مولف الهوامش بين معنيين مختلفين مأخوذين من لفظ واحد ، فاتهم لذلك العلامة السيد جعفر مرتضى بعدم الأمانة في النقل مع أن الخلل ليس في الأمانة في النقل بل في فهم النقل ! فان مقصود الشيخ الطوسي من المشهور في قوله أولا :
( والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة إن عمر ضرب على بطنها ) هو إجماع رأي علماء الشيعة على ضرب عمر لفاطمة ، وأراد من المشهور في قوله ثانيا : ( والرواية بذلك مشهوره عندهم ) الشهرة الروائية ولم يرد المعنى الأول ، وإلا لو كان المراد من كلا اللفظين معنى واحدا لما كان هناك داع لتكرار العبارة ، ويشهد لذلك سياق العبارة فالشيخ الطوسي تعرض أولا إلى الضرب بالسوط مشيرا إلى وجود الرواية بذلك ، ثم انتقل إلى الضرب على البطن المستوجب لاسقاط الجنين فأكد على أنه لا يوجد أي اختلاف بين الشيعة على هذا الامر ، ثم أكد على أنه بالإضافة إلى تحقق إجماع الرأي فان الشهرة الروائية متحققه أيضا فيه ، إذ لا يلزم في وجود إجماع على رأي أن تكون الشهرة الروائية متحققه فيه أيضا ، ولكن مشكله مولف الهوامش أنه يجهل - إن لم يكن يتجاهل - هذا الفرق الواضح فيتخبط في فهم العبارة ، وهكذا تبرز مشكله أخرى وهي تفهيم من لا يدقق في فهم العبارات ! . . . ( أعندي أنت أم في العكم ؟ ) .



[1] هوامش نقديه : ص 73 .

321

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست