نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 170
السيد الخوئي أما الامام الخميني والمامقاني فيذهبان إلى الاخذ بخبره ، ولكن على فرض تضعيفهما فإن ذلك لا يضر في صحة اتصال السند لان محمد بن سنان يروي الحديث عن ثلاثة منهم داود بن سرحان الثقة . والخلاصة أن محط الخلاف في صحة هذا السند يعود إلى توثيق أو تضعيف محمد بن سنان . 9 - الحديث التاسع : روى الطبري في دلائل الإمامة ، عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : حدثني علي بن سليمان وجعفر بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن الحسين بن أبي العلاء وعلي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : ( سألت أبا جعفر محمد بن علي عن مصحف فاطمة ، فقال : انزل عليها بعد موت أبيها ، قلت : ففيه شئ من القرآن ؟ فقال : ما فيه شئ من القرآن ، قلت : فصفه لي ، قال عليه السلام : له دفتان من زبرجدتين على طوق الورق وعرضه حمراوين ، قلت : جعلت فدام ، فصف لي ورقه ، قال عليه السلام : فيه خبر ما كان وخبر ما يكون إلى يوم القيامة ، وفيه خبر سماء وسماء ، وعدد ما في السماوات من الملائكة وغير ذلك ، وعدد كل من خلق الله مرسلا وغير مرسل وأسماؤهم وأسماء من أرسل إليهم وأسماء من كذب ومن أجاب ، وأسماء جميع من خلق الله من المؤمنين والكافرين من الأولين والآخرين ، وأسماء البلدان ، وصفة كل بلد بلد في شرق الأرض وغربها ، وعدد ما فيها من المؤمنين وعدد ما فيها من الكافرين ، وصفة كل من كذب ، وصفة القرون الأولى وقصصهم ، ومن ولي من الطواغيت ومدة ملكهم وعددهم وأسماء الأئمة وصفتهم وما يملك كل واحد واحد ، وصفة كبرائهم وجميع من تردد في الادوار . قلت : جعلت فداك ، وكم الادوار ؟ قال : خمسون ألف عام ، وهي سبعة أدوار ، فيه أسماء جميع ما خلق الله وآجالهم ، وصفة أهل الجنة ، وعدد من يدخلها ، وعدد من يدخل النار ، وأسماء هؤلاء وهؤلاء ، وفيه علم القرآن كما انزل ، وعلم التوراة كما أنزلت ، وعلم الإنجيل كما انزل ، وعلم الزبور ، وعدد كل شجرة ومدرة في جميع البلاد . . . فقلت : إن هذا لعلما كثيرا ، فقال : يا أبا محمد ، إن هذا الذي وصفته لك لفي ورقتين من أوله ، وما وصفت لك بعد ما في الورثة الثالثة ، ولا تكلمت بحرف منه ) [1] . وفي السند محمد بن هارون بن موسى وقد اعتبره المامقاني حسنا لترحم النجاشي عليه في ترجمة أحمد بن محمد الربيع بينما اعتبره السيد الخوئي مهملا ، لأنه لا يعتبر ترحم النجاشي فيه رضا بالحال وتوثيق لصاحبه ، والمسألة مبنائية . وفيه أيضا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، وقد اختلف في أمره ، فالمامقاني وثقه في تنقيح المقال بينما