نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 171
لم يوثقه السيد الخوئي في معجمه لتعارض التوثيق مع التضعيف الوارد في حقه ، وكذلك اختلف الامام الخميني والشيخ المامقاني من جهة والسيد الخوئي من جهة أخرى في علي بن أبي حمزة فقد ضعفه السيد الخوئي وذهب الامام الخميني والمامقاني إلى الاخذ بما رواه ، وقد مر آنفا . نعم العمدة في تضعيف السند هو في محمد بن أحمد بن حمدان وعلي بن سليمان وجعفر بن محمد . 10 - الحديث العاشر : روى شاذان بن جبرائيل بن إسماعيل بن أبي طالب القمي في الفضائل فيما رفعه بالاسناد إلى سليم بن قيس أنه قال : ( لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام بكى ابن عباس بكاء شديدا ، ثم قال : ما لقيت هذه الأمة بعد نبيها ! اللهم إني أشهدك إني لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولولده ولي ، ومن عدوه وعدو ولده بريء ، فإني مسلم لامرهم ، ولقد دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله بذي قار فأخرج لي صحيفة وقال : يا بن عباس هذه الصحيفة إملاء رسول الله وخطي بيدي ، قال : فقلت : يا أمير المؤمنين إقرأها علي ، فقرأها وإذا فيها كل شئ منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله إلى يوم قتل الحسين عليه السلام وكيف يقتل ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه فيها ، ثم بكى بكاء شديدا وأبكاني ، وكان فيما قرأه كيف يصنع به وكيف تستشهد فاطمة وكيف يستشهد الحسين عليه السلام وكيف تغدر به الأمة ، فلما قرأ مقتل الحسين ومن يقتله أكثر من البكاء ، ثم أدرج الصحيفة وقد بقي ما يكون إلى يوم القيامة ، وكان فيها لما قرأها أمر أبي بكر وعمر وعثمان وكم يملك كل إنسان منهم ، وكيف بويع علي بن أبي طالب ووقعة الجمل ومسير عائشة وطلحة والزبير ووقعة صفين ومن يقتل فيها ووقعة النهروان وأمر الحكمين ، وملك معاوية ومن يقتل من الشيعة وما يصنع الناس بالحسن ، وأمر يزيد بن معاوية حتى انتهى إلى قتل الحسين عليه السلام فسمعت ذلك ، ثم كان كلما قرأ لم يزد ولم ينقص ورأيت خطه أعرفه في الصحيفة لم يتغير ولم يظفر ، فلما أدرج الصحيفة قلت : يا أمير المؤمنين لو كنت قرأت علي بقية الصحيفة ، قال : لا ، يمنعني فيها ما ألقى من أهل بيتك وولدك أمرا فظيعا من قتلهم لنا وعداوتهم لنا وسوء ملكهم ويوم قدرتهم فأكره أن تسمعه فنغتم ويحزنك ، ولكني أحدثك بأن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ عند موته بيدي ففتح لي ألف باب من العلم تنفتح من كل باب ألف باب ، وأبو بكر وعمر ينظرون إلي وهو يشير لي بذلك ، فلما خرجت قالا : ما قال لك ؟ قال : فحدثتهم بما قال ، فحركا أيديهما ثم حكيا قولي ثم وليا يرددان قولي ويخطران بأيديهما ، ثم قال : يا بن عباس إن ملك بني أمية إذا زال فأول ما يملك من بني هاشم ولدك فيفعلون الأفاعيل ، فقال ابن عباس : لان يكون نسختي ذلك الكتاب أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) [1] .