نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 122
الاستحسانات وإلا فيمكن أن يقال إنما سقط ههنا للضرورة ، . . . ثم إنه يظهر من بعض الاخبار أنها عليها السلام لم تكن ترى الدم كفاطمة عليها السلام فيمكن أن يكون الغرض إلزام مغيرة بما كان يعتقده في ذلك ، والله العالم ) [1] . الشبهة الثانية : إن بعض الروايات ذكرت أن سارة قد رأت الحيض ، ويظهر منها أنها أول من طمثت من بنات الأنبياء عليهم السلام . وقد اعتبر مؤلف الهوامش أن في الحديث دلالة منكرة [2] . ومع انخرام قاعدة عدم حيض بنات الأنبياء فليس هناك مانع من القول بعدم طهارة الزهراء عليها السلام . جواب الشبهة الثانية : هناك روايتان - حسب تتبعي - تعرضتا لرؤية سارة زوجة إبراهيم للطمث ، وهما : 1 - روى الشيخ الصدوق عن أبيه رحمه الله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي جميلة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( إن بنات الأنبياء صلوات الله عليهم لا يطمثن ، إنما الطمث عقوبة ، وأول من طمثت سارة ) [3] . وفي السند ضعف بأبي جميلة المفضل بن صالح . 2 - روى الشيخ الصدوق عن أبيه رحمه الله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : ( فضحكت فبشرناها بإسحاق ) قال : حاضت [4] . والرواية صحيحة السند . ومع صحة سند الرواية الثانية فلابد من النظر في الوجهين الذين ذكرهما العلامة المجلسي حول حيض سارة ، وقد ذكرنا أن الوجه الذي ذكره من أن المراد من بنات الأنبياء هم بنات أولى العزم منهم ضعيف لعدم وجود دليل يثبته ، ويبقى الكلام في الوجه الاخر أي عدم وجود ما يدل على أن سارة كانت بنت نبي . فقد وردت بعض الروايات التي تدل على أن سارة كانت بنت نبي ، منها : 1 - روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ( إن إبراهيم كان مولده بكوثى ربا وكان أبوه من أهلها ، وكانت أم إبراهيم وأم لوط سارة وورقة - وفي نسخة رقية - أختين ، وهما ابنتان للاحج ، وكان
[1] مرآة العقول : ج 13 ، ص 239 . والمراد من المغيرة هو ابن سعيد ، وقد روى الكشي روايات كثيرة دالة على لعنه وأنه كان يضع الاخبار . راجع الاخبار : ج 78 ، ص 85 . [2] هوامش نقدية : ص 42 . [3] علل الشرائع : ص 290 ، الباب 215 ، ح 1 ، عنه البحار : ج 12 ، ص 107 ، ح 22 . [4] معاني الاخبار ، باب معنى الضحك : ص 214 ، ط مكتبة المفيد ، عنه البحار : ج 12 ، ص 103 ، ح 11 .
122
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 122