نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 92
مروان بذلك الكتاب ، فقال عبد الملك : ما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل ، تعرف أهل الشام أمورا لا نريد أن يعرفوها ؟ ! قال سليمان : فلذلك أمرت بتخريق ما نسخته [1] ! المشهد الثاني : حدث المدائني عن ابن شهاب الزهري أنه قال : قال لي خالد القسري [2] : اكتب لي السيرة . فقلت له : فإنه يمر بي الشئ من سير علي بن أبي طالب ، فأذكره ؟ قال : لا ، إلا أن تراه في قعر الجحيم [3] . وكتب الزهري مغازيه ، وجلها رواه عبد الرزاق في مصنفه ، فمن قرأها وجد عليا رجلا غريبا على السيرة ليس له فيها خبر ولا أثر ، مع أن الزهري لا يمر على أثر لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا فصل فيه وزينه . أما علي فلا ذكر له في مغازي الزهري : لا في العهد المكي بطوله ، ولا في الهجرة ، ولا في المؤاخاة ، ولا في بدر ، ولا في أحد ، ولا في الخندق ، ولا في خيبر ، ولا حنين ، ولا فتح مكة ، ولا في غزوة تبوك ، ولا في حجة الوداع ، ولا في غير ذلك ! ومع هذا فإن الزهري كان يتهم شيخه الأول بالانحراف عن علي وبني هاشم ! فقد كان أكثر اعتماد الزهري في مغازيه على رواية شيخه عروة بن الزبير ، وكانت أكثر رواية عروة عن أم المؤمنين عائشة ، فيما كان الزهري
[1] الموفقيات / للزبير بن بكار : 222 . [2] والي مكة للوليد بن عبد الملك ثم لسليمان بن عبد الملك ، ووالي العراق لهشام بن عبد الملك . سير أعلام النبلاء 5 : 425 . [3] الأغاني 22 : 21 أخبار خالد بن عبد الله القسري .
92
نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 92