نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 59
المسلمين ذمتنا واحدة يسعى بها أدنانا ، ونحن يد على من سوانا . أتراني أتخلف عن تحمل تبعة من تبعات حمزة أو عمار دون فرق ؟ ! امض إلى سيدك بأمري ودع عمارا . قال الغلام : أجئت مثيرا لفتنة ؟ واللات والعزى لئن لم تنصرف لينزلن بك ما تكره ، ولن تجد سيدك قادرا على منعك . خل بين عمار وبين حليفه ، كفى بني هاشم ما أراقوه من دم أبي الحكم . وخشي عمار أن يتطور الموقف فيؤخذ زيد بسببه ، فقال له : دعني - أبا أسامة - أكابد الرجل ، ولا تخش علي من بأس . إني أخاف إن بقيت أن نحدث أمرا لا نعرف فيه رأي النبي ، فانصرف - أبا أسامة - راشدا ، وأخبر النبي بما رأيت ، وكل إلي النهوض بتبعة حمزة . ويقول زيد : لن أسلمك وأنا في عافية ، إن القوم سيقعون بك وقوعا شريرا بسببي ، وأخاف الله وأخاف حبك إذا أنا أسلمتك وفررت بعافيتي . فيقول عمار : ولكني أخشى من بقائك فتنة لا نعرف فيها رأي النبي ، فإنهم إن وقعوا بك فقد وقعوا ببني هاشم ، وهناك لا بد من الحرب . أما أنا فإنما يقعون مني بعمهم أبي حذيفة ، وأبو حذيفة لا يسمع إلا حين يسمع أهل القبور . إمض - يا سيدي - راشدا ودعني أكابد الرجل . ولم يكد يحمل زيد نفسه حملا على الانصراف ، حتى أقبل عمار مع الغلمان إلى أبي جهل ، مديد القامة عالي الرأس .
59
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 59