نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 60
فلما كان منه خلف الحلقة المحدقة به من رجاله ، قال : هل لأبي الحكم من حاجة إلى حليفه عمار ؟ قال أبو جهل : وأنت يا ابن سمية ! . قال عمار : وهل في مخزوم نساء كثيرات كسمية يا أبا الحكم ؟ لقد كانت سمية أمة فتحررت ، ثم من الله عليها بحرية الإسلام العظمى فهي اليوم تنعم بحريتين خيرهما الحرية من رق الكفر ، وعبودية الأوثان ، فما أراك إلا تمدحني من حيث تريد أن تسبني . فقال أبو جهل : ويلك . . فقاطعه عمار قائلا : الويل لي إذا أشركت وكفرت وعبدت غير الله ! . قال أبو جهل : صدق صخر إذ أخبرني أنك أفقت ذات صباح فوجدت نفسك بمعجزة محمد سيدا فوق السادة ! . عجبا لصمتك كم خدعنا عنك ! . ولكن سأريك مكانك اللائق بك أيها العبد اللاجئ فأمهلني حتى أعذر بك ، فإن لم تنته فأعد هذه الجرأة لمواجهة الشياطين ! . قال عمار : تعذر بي ؟ ! . أو تملك عذرا لتعذر أصلحك الله أبا الحكم ؟ . قال أبو جهل : وما يمنعني من العذر ؟ . قال عمار : تمنعك الوثنية . العذر يملكه المسلم الذي يسلم
60
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 60