نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 243
المعسكرين ويلك قتلت أبا اليقظان قتلك الله ، وقال له محمد بن المنتشر : يا أبا الغادية خصمك يوم القيامة خصم ضخم ، ولم يزد أبو الغادية على أن ضحك وانصرف . وحدث هي مولى عمر بن الخطاب عن نفسه فقال : كنت أول الأمر مع معاوية ، وكان أصحابه يقولون : لا والله لا نقتل عمارا أبدا ، إن قتلناه فنحن كما يقولون : فلما كان يوم صفين نظرت في القتلى فإذا عمار بن ياسر مقتول ، فجئت إلى عمرو بن العاص ، وهو على سريره ، فقلت : عمار بن ياسر ما سمعت فيه ؟ فقال : سمعت رسول الله يقول : " تقتله الفئة الباغية " . فقلت : هو ذا والله مقتول . فقال : هذا باطل . فقلت : بصرت عيني به مقتولا ، فقال : فانطلق فأرنيه ، فذهبت به فأوقفته عليه ، فساعة رآه امتقع لونه ، ثم أعرض في شق ، وقال : قتله الذي خرج به ! وشهد خزيمة بن ثابت يوم الجمل ويوم صفين وهو لا يسل فيهما سيفا ، فلما قتل عمار قال : الآن بانت لي الضلالة وقاتل أهل الشام حتى قتل . وأقبل الفارسان اللذان أعانا أبا الغادية على قتل عمار يختصمان في رأسه كل يدعيه ، ويطلب من معاوية ثمنه ، فقال عمرو بن العاص : إن تختصمان إلا في النار ، لقد سمعت رسول الله يقول : قاتل عمار وسالبه في النار " . ويصرفهما معاوية ويقبل على عمرو يلومه ، يقول له : ما هذا المجون
243
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 243