responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 212


راية علي عهد علي كان عهدا لعمار ، أي أنه كان عهدا للكل . .
عهدا للإسلام بعدله وحريته ، ومساواته ورحمته وتطوره ، هذا لا شك فيه .
فلا تنتظر من عمار - إذن - أن يكون فيه خامل الذكر ، أو ضعيف النشاط ، أو خفيض الصوت .
ولا ينبغي أن تزهد بنباهة ذكر عمار ، ولا بنشاطه ، ولا بارتفاع صوته ، فقد علمت أنه كان بنظر المسلمين ( علامة هدى ) يستشرفون المشاكل المشتبكة في هذه الفترة من تاريخهم المشحون بألوان المعارك ، فإذا رأوا عمارا في صف منها اطمأنوا إلى مكان الحق ، وميزوا به بين الصلاح والفساد .
ولم يكونوا في هذه النظرة غلاة ولا مسرفين ، فقد سلخ عمار من مطلع الإسلام حتى الآن خمسا وأربعين سنة أو نحوها ، دائرا في أوسع فلك يدور فيه مجاهد ، متعرضا لأعظم الفتن خطرا على المبادئ من خوف وطمع ، ولكنه راسخ والناس من حوله بين متزلزل وساقط ومرتد ، فلا تستغرب أن

212

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست