responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 213


يظفر من بينهم هذا المستضعف الكادح ، بهذا المجد القوي المنعم .
قال ( الصادق ) - عليه السلم - مرة لبعض أصحابه : ( إن أقواما يزعمون أن عليا عليه السلام لم يكن إماما حتى شهر سيفه خاب إذن عمار ! ) .
ولو لم يكن لعمار حكم القاعدة المسلمة لما استقام منطق ( الصادق ) في جعله آية على إمامة علي قبل امتشاقه السيف ، واتخاذه من تشيع عمار أيام قعود علي برهانا على رجحان المذهب الشيعي في مشكلة الإمامة .
ثم لا يستقيم هذا المنطق إذا كان لعمار هذا الحكم عند الشيعة خاصة من فرق المسلمين ، لأن الحجة لا تنهض إلا إذا كانت ملزمة بنظر الخصوم والأصدقاء ، والواقع أن كلمة ( الصادق ) هذه يرسلها بعد عمار بأربعة أجيال ، إنما هي صدى لنظرة المسلمين العامة إلى عمار في أيامه ، قبل أن تتمذهب الآراء ، وتتخذ طوابعها الجدلية في عصر الصادق ، وسأحدثك عن عمق هذه النظرة وأثرها في خصوم عمار أنفسهم .
شهادة الصادق هذه المستنتجة من استدلاله تكفي عمارا لو كنا بسبيل من تزكيته ، ولكني منه إزاء شخصيته المعنوية التي جعلته عيارا في وزن القيم ، و ( مثالا ) في مفاهيم الخير ، مرتفعا من سلوكه الإنساني المستقيم إلى هذه القمة التي استشرفها أشخاص اللحم والدم من منخفضاتهم في تقدير وإكبار ، حتى

213

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست