نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 203
علي ، بل إنه ليفر ولكن عليا يدركه ويجلد به الأرض ثم يجلده ، ويحتج عثمان على الزائد عن الحد من جلد الأرض به ، ولكن عليا يفتيه بفقه المسألة . وزاد بلة الطين وراء هذه الحماية السافرة ، سفور الخليفة بالتحول من أنظمة الإسلام الاشتراكية ، إلى أنظمة رأسمالية بحتة ، فها هو يجعل المال دولة بين الأغنياء خاصة ، ويفضل أعداء الرسول على المهاجرين بالعطاء والمراكز ، ويخالف كتاب الله - وهو الدستور - في غير حاجة إلى استتار أو تأول ، أعطى الحكم بن أبي العاص طريد النبي بعد الافراج عنه مئة ألف درهم ، وأقطع الحرث بن الحكم سوقا في المدينة اسمها ( تهروز ) وهي من أوقاف النبي على مصالح المسلمين المحتاجين ، وأقطع مروان بن الحكم ( فدكا ) وهي إرث الزهراء من أبيها ، وأعطاه فوقها خمس ( أرمنية ) وزاده مئة ألف درهم من بيت المال ، وأعطى عبد الله بن خالد بن أسيد أربعمائة ألف درهم ، وأعطى عبد الله بن أبي سرح فوق إمارة مصر خمس ( إفريقية ) ، وأعطى - بعض ما أعطى - أبا سفيان مئتي ألف درهم من بيت المال في اليوم الذي أمر فيه لمروان بمئة ألف حتى جاءه زيد بن أرقم - وهو الخازن - باكيا وهو يقول : والله لو أعطيت مروان مئة درهم لكان كثيرا ، وألقى إليه مفاتيح الخزينة
203
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 203