responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 166


قبل أن يغضب على بعض هؤلاء الستة ، وأنه مات وهو ساخط على بعضهم سخطا لم يدفن معه في قبره الشريف ، بل بقي بعده حيا لا ينكر الناس من أمره شيئا .
عجب الناس عجبا طويلا وهم يستعرضون هذه الأمور التي تشبه المتناقضات ، إن لم تكن منها ، ولكن أحدا لم يقل : إن الخليفة غلب عليه الوجع ، لأنهم كانوا يرون أن له خطة منها أو من مقدماتها هذه الأمور العجاب ، فهم ماضون يتتبعون مراحلها ، ولا يملكون مخالفتها ، لأنهم أحزاب وشيع ، كل حزب يمني نفسه منها بفوز وظفر .
والناس أثناء عجبهم الطويل هذا ، وانتهائهم من العجب إلى تشوف الخطة ، يروحون إليه يسألونه أن يستخلف عليهم حسما للنزاع ، وقطعا لدابر الخلاف ، فيقول لهم آخر الأمر :
( قد كنت أجمعت بعد مقالتي أن أولي أمركم رجلا هو أحراكم أن يحملكم على الحق ) ويذكر عليا ، ولكنه يرى طيفا - كما قال - يمنعه من تحمل الأمر حيا وميتا ، فيعدل عن استخلافه عليا ويشيعها في ستة من قريش مات النبي وهو راض عنهم - كما قال - وهم : علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وعثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبد الله ، ثم يأمر الناس أن يدعوا إليه هؤلاء الستة ، ودخل عليه الستة وهو يجود بنفسه ، فقال لهم : ( أكلكم يطمع بالخلافة بعدي ؟ ) فلم يجدوا في الجواب على هذا السؤال أرق من الوجوم فوجموا ، ولكنه يكرر السؤال ، فيجم

166

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست