responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 138


الزحف إلى دار علي وكوم على بابها الحطب قبل لعمر : ماذا نراك صانعا يا أبا حفص ؟ فيقول : والله لأحرقن عليه البيت إن لم يخرج فيبايع . فيقال له : ولكن في البيت فاطمة ؟ فيقول :
( وإن ) . .
قال المحدث : نجح عمر بحمل علي على الخروج ، وسوقه من بيته إلى المسجد في مأساة منعه من شرها يومئذ حلم علي والأحكام العرفية ولكنه لم ينجح بحمله على البيعة ، بل هيأ له وللزهراء التي لحقت به في جمهور من حفدتها أن يعلنا في أشهر يوم من أيام المدينة وأجمعه للناس ، رأيهما بخلافة أبي بكر وهو رأي النبي ، ورأي الآلاف ممن استنفرتهم غرابة المأساة ، وحشدهم شذوذ الحادث . وقد تهيأ لعلي في هذا الملأ أن يقرع أبا بكر بحجته على الأنصار ، ويزيد على حجة أبي بكر تلك بما عنده من حق وعلم ومنطق واعتدال لا ينكر عليه أحد من الحاضرين شيئا منها ، كما تهيأ للزهراء - وقد أسدل بينها وبين الحشد ستار - أن تبسط قصة الإسلام حرفا حرفا ، وسرا سرا ، ومرحلة مرحلة ، حتى تنتهي منه إلى المشكلة الحاضرة ، فتدين الحاكم الجديد بالاغتصاب ، والجمهور بالردة ، إدانات بينة تقيم عليها الشواهد ، وتدلي فيها البراهين ، معلنة أن أباها لم يمت حين مات جسده ، ولكنه مات يوم نزا على منبره من لا تحمله إلى هذا المنبر كفاءة ، ولا يرشحه إلى ارتقائه حق . ثم توبخ الأنصار ، وتوبخ الجمهور جزاء تناسيهم ما حفظوا من حق زوجها ، وتجاهلوا ما علموا

138

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست