responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 137


الخطر كل الخطر في أخذه بالشدة ذلك أنه غير مبايع حتى يقتل ، ولا يقتل قبل أن يقتل أولاده ، ولا يقتل أولاده إلا أن تقتل الخزرج ، ولا تقتل الخزرج والأوس في عافية . قال صاحب الرأي : وهو - بعد - رجل يتمنى أن تعرضوا له بسوء ليتخذ من تحرشكم حجة لإعلان الحرب . أما علي فإنه أمنع من ذلك وأشد خطرا لو كان من أهل الطيش ، ولكن الذي يعين على علي حلمه وعقله وحرصه على مصلحة الكل ، فالذي منعه من التقدم إلى الدعوة لنفسه يمنعه عن الثورة إذا أخذتموه بالشدة ، من أجل هذا ينبغي أن تبدأوا به ، ولتعلموا أنكم في أمن من غضبته فإذا ظفرتم ببيعته لم يضركم تخلف سواه من سعد وغير سعد ، فإن بيعة علي تعدل بيعة سائر المسلمين .
ويرسل أبو بكر يدعو عليا إليه ، فيمتنع علي ويقول للرسول : أبلغ أبا بكر أني متفرع لجمع القرآن وتدوينه قبل أن تأتي عليه الصروف ، أو تعتدي عليه الأيام ، وقد آليت أن لا أخرج ولا أضع على كتفي رداء قبل جمعه وتدوينه . ويدعوه أبو بكر ثانية فيمتنع . عند ذلك يتطوع عمر لإجباره على المجئ ويمده أبو بكر بخالد وأسيد ونفر من الحاشية والشرطة ، وتتوجه هذه الحملة بقيادة أبي حفص إلى دار علي معلنة ، تقدم بين يديها الرعب ، وتجر خلفها الارهاب ، يتقدمها الحطب والنار بأيدي غلمان كغلمان أبي جهل ، وينتشر وراءها المخذلون بإرجاف كإرجاف الحرث بن النضر ، فإذا انتهى

137

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست