responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 139


من النص عليه ، معتزة في الختام بذات الحق فقائلة : ( ألا وقد قلت ما قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم من خور القناة ، وضعف اليقين ، فدونكموها ، فاحتووها مدبرة الظهر ، ناقبة الخف باقية العار ، موسومة الشعار ، موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ، ( وإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) .
كان هذا صدى خشونة عمر ، وهو صدى لولا الارهاب وحكمة علي لسارت ( المدينة ) معه في اتجاه آخر من اتجاهات التاريخ المفتحة الأبواب في هذه اللحظة ، والواقع أن عمر بفعلته هذه حمل عقول الناس في هذا اليوم فوق ما تطيق ، من كسر لضلع الزهراء وسوق لعلي ، وإضرام للنار أمام دارهما ، فعلي سيف الله ووصي رسوله ، والزهراء بضعة النبي وسيدة نساء العالمين ، ودارهما مهوى قلوب المؤمنين ، وقبلة آمالهم ، فأي غليظ من هذه الأحداث يعرض على عقول المسلمين الذين رأوها بأعينهم ثم لا يهزها بزلزال شديد ؟ وأي غريب من تسور عمر على علي - في حساب معاصريها - لا يخض العقيدة الإسلامية نفسها في صدور العامة ، وبين علي وعمر بعد بعيد في كل حساب ، وقد عبر عنه عمر نفسه مرة أبلغ تعبير فقال : كنا ننظر إلى علي في عهد النبي كما ننظر إلى النجم ، وما يزال علي في نظر الناس نجما يرتفع فوق عمر عندهم في ميزان السابقة والجهاد والتضحية والعلم والعدل والرأي ، يرتفع بهذه كلها قبل القرابة ، وقبل الدم والوراثات لا

139

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست