نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 136
ويقرأون القرآن ، فلما فرغ الناس من أمرهم نهض علي لغسل النبي ومعه عمه العباس وابنا عمه الفضل وقثم ، وأسامة بن زيد وشقران مولى النبي ، وتولى علي غسله بنفسه وأمر أسامة وشقران أن يصبا له الماء ، وعلى النبي قميصه ، لم يجرد منه ، فلما فرغ من غسله صلى عليه ، ثم عرضه في حجرته للمسلمين يودعونه أفواجا من رجال ونساء وصبيان ، ثم انتظر به حتى منتصف ليل الأربعاء الرابع عشر من ربيع الأول ودفنه في موضع سريره من حجرته . وفي اليوم التالي شهدت المدينة روعا أنساها دهشها لوفاة النبي ، شهدت حطبا يلقى في فناء بيت فاطمة : بضعة الرسول وسيدة نساء العالمين ، وشهدت شرطا على رأسهم عمر بن الخطاب يقتحمون هذا الحرم ، وشهدت المدينة فاطمة نفسها محصورة بين الباب والحائط ، وشهدت عليا آخر الأمر يساق بحمائل سيفه ، أو يقاد بعمامته . كان بعض هذا لا يحمل ولا يطاق ، ولكنها الأحكام العرفية . وتفصيل الحكاية أن عمر غدا من صباحه بعد دفن النبي على أبي بكر فوجد عنده خالد بن الوليد من قريش ، وأسيد بن حضير من الأنصار ، وغيرهما من حاشية الحكم الجديد ، وهم يتذاكرون أمر أقطاب المتخلفين عن البيعة ، ويذكرون عليا وسعد بن عبادة ، فيرى عمر أخذهما بالشدة . ليبايعا ، فإذا امتنعا ضربت عنقاهما . ويرى بعض الحاضرين إعفاء سعد من الدعوة فإن تخلفه بعد أن بايع الأنصار ليس بذي خطر ، بينما
136
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 136