responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 131


إلى الإحساس بالخطيئة تصدع صفوفه بمنافسة الأرحام ، وحسد المواطنين ولؤم المزاحمين ، فهو من هنا وهنا مضعضع مهزوم .
في هذا الجو الملائم أتم الملاءمة أطل أبو بكر وصاحباه ، بخطة من الحزم الحسم وسرعة البت ، كانوا ينتظرون أن يتقدم حزب ما لتذليل المحاولة بالجرأة على الوثوب ، وها قد تقدم حزب الأنصار ، وعاد الامهال والأناة مضرين مضيعين للفرصة ، فلا بد من الحزم والحسم وسرعة البت .
وحاول عمر أن يتكلم ، ولكن أبا بكر أشار إليه إشارة صارمة خنقت الكلام في صدره ، وتكلم أبو بكر فلم ينكر على الأنصار شيئا من فضل النصرة والإيواء ، ولكنه أنكر أن يكون لهم حق الإمارة التي هي من حق قريش : أهل النبي والسابقين إلى نصره ، ثم وعدهم أن يكونوا الوزراء وأهل الرأي النافذ ، ولم يكن بخيلا بالرفق ، ولا ضنينا بالملاينة ، ولكنه لم يعطهم إلا رفق الأمير وملاينة القوي ، ولم يتكلم سعد فتكلم باسمه المنذر بن الحباب ، وكان شديد اللهجة ، يوجه القول إلى الأنصار فيأمرهم بالإعراض عن أبي بكر وصاحبيه ، ذاكرا لهم فضل نصرتهم للنبي وإيوائهم للمهاجرين ، ملما بمظاهر قوتهم من ثروة وعدد وعدة وأصالة في هذا الموطن ، ثم متجاوزا هذا كله إلى تهديد صريح فقائلا : ( لا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه أنتم والله أولى بهذا الأمر منهم فإنه دان للإسلام من لم يكن يدين له بأسيافنا ، إنا جذيلها المحكك ، وجذيلها الموجب ، أما

131

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست